100- في تفسير على بن
إبراهيم و قوله عز و جل: و إذا غشيهم موج كالظلل يعنى في البحر دَعَوُا
اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الى قوله تعالى: فَمِنْهُمْ
مُقْتَصِدٌ اى صالح وَ ما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ قال: الختار
الخداع.
101- و قوله عز و جل: يا أَيُّهَا
النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَ اخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ
وَلَدِهِ الى قوله: إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌ قال: ذلك القيامة.
102- في من لا
يحضره الفقيه عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل و فيه قال السائل: فأى الناس
اثبت رأيا؟ قال: من لم يغره الناس من نفسه، و لم تغره الدنيا بتشويقها.
103- في مجمع
البيان و في الحديث الكيس من حاسب نفسه و عمل لما بعد الموت، و الفاجر من اتبع
نفسه هواها و تمنى على الله.
104- في إرشاد
المفيد رحمه الله من كلام أمير المؤمنين عليه السلام لرجل سمعه يذم الدنيا من غير
معرفة بما يجب أن يقول في معناها: الدنيا دار صدق لمن صدقها، و دار عافية لمن
فهم عنها، و دار غنى لمن تزود منها، مسجد أنبياء الله و مهبط وحيه، و مصلى
ملائكته، و متجر أوليائه اكتسبوا فيها الرحمة و ربحوا فيها الجنة فمن ذا يذمها و
قد آذنت ببينها، و نادت بفراقها، و نعت نفسها فشوقت بسرورها الى السرور، و ببلاءها
الى البلاء[1] تخويفا و
تحذيرا و ترغيبا، و ترهيبا، فيا ايها الذام للدنيا و المغتر بتغريرها متى غرتك أ
بمصارع آبائك في البلى أم بمصارع[2] أمهاتك
تحت الثرى
ُ في النهج« فمثلت
لهم ببلائها البلاء و شوقتهم بسرورها الى السرور»
قال الشارح المعتزلي فمثلت لهم
ببلائها البلاء اى بلاء الاخرة و عذاب جهنم و شوقته بسرورها الى السرور اى الى
سرور الاخرة و نعيم الجنة( ثم قال): و هذا الفصل كله لمدح الدنيا و هو ينبئ عن
اقتداره عليه السلام على ما يريد من المعاني لان كلامه كله في ذم الدنيا و هو الآن
يمدحها و هو صادق في ذاك و في هذا.
[2] كذا في النسخ لكن في المصدر و النهج« أم
بمضاجع أمهاتك» و هو الظاهر المناسب لا سلوب الكلام من جهة الفصاحة، و لا يخلو
النسخ عن التصحيف.