responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 214

أحسن صورة و أعدل تركيب، قال: صدقت. فما الرابعة؟ قال: ان جعلني متفكرا راعيا لابلها ساهيا، قال: صدقت فما الخامسة؟ قال ان جعل لي سرا عن ادراك‌[1] ما ابتغيت بها و جعل لي سراجا منيرا، قال: صدقت. فما السادسة؟ قال: ان هداني الله لدينه و لم يضلني عن سبيله، قال: صدقت. فما السابعة؟ قال: ان جعل لي مردا في حيوة لا انقطاع لها، قال: صدقت. فما الثامنة؟ قال: ان جعلني ملكا مالكا لا مملوكا، قال: صدقت. فما التاسعة؟ قال: ان سخر لي سماءه و أرضه و ما فيهما و ما بينهما من خلقه، قال: صدقت فما العاشرة؟ قال: ان جعلنا سبحانه ذكرانا قواما على حلائلنا لا إناثا قال: صدقت. فما بعدها؟ قال: كثرت نعم الله يا نبي الله فطابت‌ وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها فتبسم رسول الله صلى الله عليه و آله و قال ليهنئك الحكمة ليهئنك العلم يا أبا الحسن فأنت وارث علمي و المبين لامتى ما اختلفت فيه من بعدي، من أحبك لدينك و أخذ بسبيلك فهو ممن هدى الى صراط مستقيم، و من رغب عن هواك و أبغضك و تخلاك‌[2] لقى الله يوم القيامة لا خلاق له‌

و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

86- في تفسير على بن إبراهيم و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام‌ في قوله عز و جل‌ وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَ لا هُدىً وَ لا كِتابٍ مُنِيرٍ وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَ وَ لَوْ كانَ الشَّيْطانُ يَدْعُوهُمْ إِلى‌ عَذابِ السَّعِيرِ فهو النضر بن الحارث‌[3] قال له رسول الله صلى الله عليه و آله: اتبع ما انزل إليك من‌


[1] كذا في النسخ و لا تخلو عن التصحيف و في البحار( ج 15- ج 2- ص 29)« قال:

ان جعل لي شواعر أدرك ما ابتغيت ... اه».

[2] تخلاه و منه و عنه: تركه.

[3] النضر بن حارث بن علقمة بن كندة من شياطين قريش و أعداء رسول اللّه( ص) و ممن كان يؤذى رسول اللّه( ص) و ينصب له العداوة و كان قد قدم الحيرة و تعلم بها أحاديث ملوك الفرس و أحاديث رستم و إسفنديار،

ُ فكان إذا جلس رسول اللّه( ص)« جلسا فذكر فيه باللّه و حذر قومه ما أصاب من قبلهم من الأمم من نقمة اللّه خلفه في مجلسه إذا قام، ثم قال: أنا و اللّه-

ُ يا معشر قريش أحسن حديثا منه فهلموا الى، فانا أحدثكم أحسن من حديثه، ثم يحدثهم عن ملوك فارس و رستم و اسفنديار

، و هو الذي قال‌« سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ» كما ذكره المفسرون، و كان عاقبة أمره انه قتل ببدر و قد قتله أمير المؤمنين عليه السلام صبرا عند رسول اللّه( ص) كما ذكره ابن هشام في السيرة و غيره.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست