responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 188

و كان أهل له قربى و منزلة

عند الإله على الأذنين مقترب‌

أبدت رجال لنا نجوى صدورهم‌

لما مضيت و حالت دونك الترب‌

فقد رزينا بما لم يرزه أحد

من البرية لا عجم و لا عرب‌[1]

فقد رزئنا به محضا خليقته‌

صافي الضرائب و الاعراق و النسب‌[2]

فأنت خير عباد الله كلهم‌

و اصدق الناس حين الصدق و الكذب‌

فسوف نبكيك ما عشنا و ما بقيت‌

منا العيون بتهمال لها سكب‌[3]

سيعلم المتولي الظلم حامتنا

يوم القيامة انى كيف ينقلب‌

قال: فرجع ابو بكر الى منزله و بعث الى عمر فدعاه ثم قال: أما رأيت مجلس على بنا اليوم؟ و الله لئن قعد مقعدا مثله ليفسدن علينا أمرنا فما الرأى؟ قال عمر: الرأى أن نأمر بقتله، قال: فمن يقتله؟ قال: خالد بن الوليد فبعثا الى خالد فأتاهما فقال:

نريد أن نحملك على أمر عظيم، قال: احملاني على ما شئتما و لو قتل على بن أبي طالب قال: فهو ذاك، قال خالد: متى اقتله؟ قال أبو بكر: إذا حضر المسجد فقم بجنبه في الصلوة فاذا أنا سلمت فقم اليه فاضرب عنقه، قال: نعم فسمعت أسماء بنت عميس ذلك و كانت تحت أبي بكر فقالت لجاريتها: اذهبي الى منزل على و فاطمة فاقرئيهما السلام و قولي لعلى صلوات الله عليه: «الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ» فجاءت الجارية إليهما فقالت لعلى صلوات الله عليه: ان أسماء بنت عميس تقرأ عليكما السلام و تقول لك: «إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ» فقال على صلوات الله عليه: ان الله يحول بينهم و بين ما يريدون: ثم قام و تهيأ للصلوة و حضر المسجد و وقف خلف أبي بكر و صلى لنفسه و خالد بن الوليد بجنبه و معه السيف، فلما جلس أبو بكر في التشهد ندم على ما قال و خاف الفتنة و شدة على صلوات الله عليه و بأسه، فلم يزل متفكرا لا يجسر أن يسلم حتى ظن الناس انه قد سهى،


[1] الرزء و الرزيئة: المصيبة العظيمة.

[2] الضرائب جمع الضريبة: السجية و الطبيعة يقال فلان كريم الضريبة، و لئيم الضريبة.

[3] التهمال من هملت عينه: فاضت و سالت. و سكب الماء صبه.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست