responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 119

بالأمس رجل و اليوم رجل، فَلَمَّا أَنْ أَرادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُما قالَ: يا مُوسى‌ أَ تُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَما قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً فِي الْأَرْضِ وَ ما تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ‌.

32- في عيون الاخبار باسناده الى على بن محمد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون و عنده الرضا عليه السلام فقال له المأمون: يا ابن رسول الله أليس من قولك ان الأنبياء معصومون؟ قال: بلى، قال: فأخبرنى عن قول الله تعالى‌ «فَوَكَزَهُ مُوسى‌ فَقَضى‌ عَلَيْهِ قالَ هذا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ» قال الرضا عليه السلام: ان موسى عليه السلام دخل مدينة من مدائن فرعون على حين غفلة من أهلها و ذلك بين المغرب و العشاء «فَوَجَدَ فِيها رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هذا مِنْ شِيعَتِهِ وَ هذا مِنْ عَدُوِّهِ، فَاسْتَغاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسى‌ فَقَضى‌» عليه السلام على العدو بحكم الله تعالى ذكره فوكزه فمات‌ «قالَ هذا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ» يعنى الاقتتال الذي وقع بين الرجل لا ما فعله موسى عليه السلام من قتله «انه» يعنى الشيطان‌ «عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ» قال المأمون. فما معنى قول موسى‌ «رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي» قال: يقول: وضعت نفسي غير موضعها بدخول هذه المدينة «فاغفر لي» اى استرني من أعدائك لئلا يظفروا بى فيقتلوني‌ «فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» قال موسى: «رَبِّ بِما أَنْعَمْتَ عَلَيَّ» من القوة حتى قتلت رجلا بوكزة «فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ» بل أجاهدهم في سبيلك بهذه القوة حتى ترضى «فأصبح» موسى عليه السلام‌ «فِي الْمَدِينَةِ خائِفاً يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ» على آخر «قالَ لَهُ مُوسى‌ إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ» قاتلت رجلا بالأمس و تقاتل هذا اليوم لأؤدبنك و أراد ان يبطش به‌ «فَلَمَّا أَنْ أَرادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُما» و هو من شيعته‌ «قالَ يا مُوسى‌ أَ تُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَما قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً فِي الْأَرْضِ وَ ما تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ» قال المأمون: جزاك الله عن أنبيائه خيرا يا أبا الحسن.

33- في تفسير على بن إبراهيم متصل بقوله عن صاحبه و هرب و كان خازن فرعون مؤمنا بموسى عليه السلام قد كتم ايمانه ستمائة سنة، و هو الذي قال الله عز و جل: «وَ قالَ‌

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست