4- و عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله: أعطيت طه و
الطواسين من ألواح موسى.
5- في كتاب
معاني الاخبار باسناده الى سفيان بن سعيد الثوري عن الصادق عليه السلام حديث طويل
يقول فيه عليه السلام: و اما طسم فمعناه أنا الطالب السميع المبدئ المعيد.
6- في تفسير على بن
إبراهيم ثم خاطب الله عز و جل نبيه صلى الله عليه و آله فقال:
نتلو عليك يا محمد من
نبأ موسى و فرعون بالحق القوم يُؤْمِنُونَ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي
الْأَرْضِ وَ جَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أبنائهم وَ
يَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ فأخبر الله عز و جل
نبيه صلى الله عليه و آله بما لقى موسى عليه السلام و أصحابه من فرعون من القتل و
الظلم، ليكون تعزية له فيما يصيبه في أهل بيته صلوات الله عليهم من أمته، ثم بشره
بعد تعزيته انه يتفضل عليهم بعد ذلك و يجعلهم خلفاء في الأرض و أئمة على أمته، و
يردهم الى الدنيا مع أعدائهم حتى ينتصفوا منهم، فقال جل ذكره: وَ نُرِيدُ
أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ
أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ* وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ
نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما و هم الذين غصبوا آل
محمد حقهم و قوله منهم اى من آل محمد ما كانوا يحذرون اى من القتل و العذاب و لو
كانت هذه نزلت في موسى عليه السلام و فرعون لقال وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ
وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما منه ما كانوا يحذرون اى من موسى و لم يقل منهم،
فلما تقدم قوله: «نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي
الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً» علمنا ان المخاطبة للنبي صلى الله عليه و آله و
ما وعد الله به رسوله فانما يكون بعده. و الائمة يكونون من ولده، و انما ضرب الله
هذا المثل لهم في موسى و بنى إسرائيل و في أعدائهم بفرعون و هامان و جنودهما،
فقال: ان فرعون قتل بنى إسرائيل فظفر الله موسى بفرعون و أصحابه حتى أهلكهم الله،
و كذلك أهل بيت رسول الله أصابهم من أعدائهم القتل و الغصب ثم يردهم الله و يرد
أعدائهم الى الدنيا حتى يقتلوهم.
قال مؤلف هذا الكتاب عفي
عنه يمكن ارادة موسى و فرعون و ارادة أهل البيت