responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 82

«وَ لَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَ لكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَ لَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ وَ لا تَتَّخِذُوا أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها» يعنى بعد مقالة رسول الله صلى الله عليه و آله في على عليه السلام‌ «وَ تَذُوقُوا السُّوءَ بِما صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ» يعنى به على عليه السلام‌ «وَ لَكُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ».

209- في تفسير على بن إبراهيم قال على بن إبراهيم في قوله: «وَ أَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذا عاهَدْتُمْ وَ لا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَ قَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا»

فانه حدثني أبى رفعه قال: قال ابو عبد الله: لما نزلت الولاية و كان من قول رسول الله صلى الله عليه و آله بغدير خم سلموا على علي عليه السلام بامرة المؤمنين فقالا: من الله و من رسوله؟ فقال لهما: نعم حقا من الله و من رسوله، انه أمير المؤمنين و امام المتقين و قائد الغر المحجلين يقعده الله يوم القيمة على الصراط فيدخل أولياءه الجنة، و يدخل أعدائه النار، فأنزل الله عز و جل: «وَ لا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَ قَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ» يعنى قول رسول الله صلى الله عليه و آله من الله و من رسوله، ثم ضرب لهم مثلا فقال: «وَ لا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ».

210- و في رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: التي نقضت غزلها امرأة من بنى تيم بن مرة يقال لها ريطة بنت كعب بن سعد بن تيم بن لوى بن غالب، كانت حمقاء تغزل الشعر، فاذا غزلته نقضته ثم عادت فغزلته، فقال الله: «كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ» قال: ان الله تبارك و تعالى أمر بالوفاء و نهى عن نقض العهد، فضرب لهم مثلا.

رجع الى رواية على بن إبراهيم في قوله: «ان تكون أئمة هي ازكى من أئمتكم» فقيل: يا ابن رسول الله نحن نقرأ هِيَ أَرْبى‌ مِنْ أُمَّةٍ قال: ويحك و ما أربى و أومى بيده بطرحها «إِنَّما يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ» يعنى بعلى بن أبى طالب يختبر كم‌ «وَ لَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ* وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً» قال على مذهب واحد و أمر واحد «وَ لكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ» قال: يعذب بنقض العهد «وَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ» قال: يثيب‌ «وَ لَتُسْئَلُنَ‌

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست