قال في بعض حديثه: ان رسول الله صلى الله عليه و آله نهى عن
القيل و القال، و فساد المال و كثرة السؤال، فقيل له: يا بن رسول الله اين هذا من
كتاب الله؟ قال: ان الله عز و جل يقول:
«لا خَيْرَ فِي
كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ
إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ» و قال:
«وَ لا تُؤْتُوا
السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِياماً» و قال: «لا
تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ».
180- محمد بن يحيى
عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون عمن حدثه عن المعلى بن خنيس قال:
قال أبو عبد الله عليه السلام: ما من أمر يختلف فيه اثنان إلا و له أصل في
كتاب الله عز و جل، و لكن لا تبلغه عقول الرجال.
181- محمد بن يحيى
عن بعض أصحابه عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: ايها الناس ان الله تبارك و تعالى أرسل إليكم
الرسول صلى الله عليه و آله الى أن قال: فجاء هم بنسخة ما في الصحف الاولى و تصديق
الذي بين يديه، و تفصيل الحلال من ريب الحرام، ذلك القرآن فاستنطقوه و لن ينطق
لكم، أخبركم عنه ان فيه علم ما مضى و علم ما يأتى الى يوم القيمة، و حكم ما بينكم
و بيان ما أصبحتم فيه تختلفون، فلو سألتمونى عنه لعلمتكم[1].
182- محمد بن يحيى
عن محمد بن عبد الجبار عن ابن فضال عن حماد بن عثمان عن عبد الأعلى بن أعين قال:
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قد ولدني رسول الله صلى الله عليه و آله و انا
أعلم كتاب الله، و فيه بدو الخلق و ما هو كائن الى يوم القيمة، و فيه خبر السماء و
خبر الأرض و خبر الجنة و خبر النار، و خبر ما كان و خبر ما هو كائن، أعلم ذلك كما
أنظر الى كفى، ان الله يقول: «فيه تبيان كل شيء».
183- عدة من
أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن على بن النعمان عن اسمعيل بن جابر عن أبي عبد
الله عليه السلام قال: كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم و خبر ما بعدكم و فصل ما بينكم و
نحن نعلمه.
184- عدة من
أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن اسمعيل بن مهران عن سيف
[1] و في نسخة« لأخبرتكم» و المختار هو الموافق
للمصدر أيضا.