responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 620

الضائعة الخائفة المستذلة، بقية الشجرة الطيبة الزاكية المباركة، و أعل اللهم كلمتهم و أفلج حجتهم و اكشف البلاء و اللأواء و حنادس الأباطيل‌[1] و الغم عنهم، و ثبت قلوب شيعتهم و حزبك على طاعتهم و نصرتهم و موالاتهم، و أعنهم و امنحهم الصبر على الأذى فيك، و اجعل لهم أياما مشهودة و أوقاتا محمودة مسعودة توشك منها فرجهم، توجب فيها تمكينهم و نصرتهم، كما ضمنت لأوليائك في كتابك المنزل فانك قلت و قولك الحق:

«وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى‌ لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً».

224- في مجمع البيان‌ «وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً» قيل: معناه: و ليبدلنهم من بعد خوفهم في الدنيا أمنا في الاخرة، و يعضده‌

ما روى عن النبي صلى الله عليه و آله انه قال حاكيا عن الله سبحانه: انى لا اجمع على عبد واحد بين خوفين و لا بين أمنين، ان خافني في الدنيا أمنته في الاخرة، و ان أمنني في الدنيا أخفته في الاخرة.

225- و اختلف في الاية، و

المروي عن أهل البيت عليهم السلام‌ انها في المهدي من آل محمد.

226- و روى العياشي باسناده عن على بن الحسين عليهما السلام انه قرأ الاية و قال: هم و الله شيعتنا أهل البيت يفعل ذلك بهم على يدي رجل منا و هو مهدي هذه الامة، و هو الذي قال رسول الله صلى الله عليه و آله: لو لم يبق من الدنيا الا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يلي رجل من عترتي اسمه اسمى يملأ الأرض عدلا و قسطا كما ملئت ظلما و جورا، و روى مثل ذلك عن ابى جعفر و ابى عبد الله عليهما السلام.

فعلى هذا يكون المراد بالذين آمنوا و عملوا الصالحات، النبي و أهل بيته.

227- في جوامع الجامع قال عليه السلام: زويت لي الأرض‌[2] فأريت مشارقها


[1] اللأواء: الشدة و البلاء. و الحنادس جمع الحندس: الليل المظلم.

[2] زوي الشي‌ء: جمعه.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 620
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست