responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 618

الكفار و أبقيت من قد ارتد من الطوائف التي كانت آمنت بك لما كنت صدقت وعدي السابق للمؤمنين الذين أخلصوا التوحيد من قومك، و اعتصموا بحبل نبوتك. فانى استخلفهم في الأرض و أمكن لهم دينهم و أبدل خوفهم بالأمن لكي تخلص العبادة لي بذهاب الشرك من قلوبهم، و كيف يكون الاستخلاف و التمكين و بدل الأمر منى لهم مع ما كنت اعلم من ضعف يقين الذين ارتدوا و خبث طينتهم و سوء سرائرهم التي كانت نتائج النفاق و شبوح الضلالة[1] فلو انهم تنسموا من الملك الذي أرى المؤمنين‌[2] وقت الاستخلاف إذا أهلكت أعدائهم [لنشقوا][3] روائح صفائه و لاستحكمت سرائر نفاقهم و ثارت خبال ملالة قلوبهم‌[4] و لكاشفوا إخوانهم بالعداوة، و حاربوهم على طلب الرياسة، و التفرد بالأمر و النهى، و كيف يكون التمكين في الدين و انتشار الأمر في المؤمنين مع اثارة الفتن و إيقاع الحروب، كلا «وَ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَ وَحْيِنا» قال الصادق عليه السلام: و كذلك القائم فانه تمتد أيام غيبته فيصرح الحق عن محضه و يصفو الايمان من الكدر بارتداد كل من كانت طينته خبيثة من الشيعة الذين يختص عليهم النفاق إذا أحسوا بالاستخلاف و التمكين، و الأمر المنتشر في عهد القائم، قال الفضل: فقلت: يا ابن رسول الله فان هذه النواصب تزعم ان هذه الاية نزلت في ابى بكر


[1] شبوح جمع شبح- بالتحريك-: الشخص. و في بعض النسخ« شيوخ الضلالة» قال المجلسي( ره) أو بالسين المهملة و النون بمعنى الظهور، أو بالخاء المعجمة جمع سنخ بالكسر بمعنى الأصل أو بمعنى الرسوخ و على التقادير لا يخلو من تكلف

[2] كذا في النسخ و في البحار« فلو انهم تنسموا منى الملك الذي اوتى ... اه».

و تنسم النسيم: تشممه، و احتمل بعض المحشين ان يكون مصحف تسنم اى ركب الملاك و علاه.

[3] نشقه: شمه.

[4] الخبال: الجنون و الفساد، قال في البحار: و الحاصل ان هذه الفتن لتخليص المؤمنين عن المنافقين و ظهور ما كتموه من الشرك و الفساد لكي لا يفسدوا في الأرض بعد ظهور دولة الحق باختلاطهم بالمؤمنين.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 618
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست