في القرآن في ذكر الفروج فهي من الزنا الا هذه الاية فانها من
النظر.
91- في أصول
الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم ابن بريد قال: حدثنا ابو
عمر و الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام و ذكر حديثا طويلا قال فيه عليه
السلام بعد ان قال: ان الله تبارك و تعالى فرض الايمان على جوارح ابن آدم و قسمه
عليها و فرقه فيها: و فرض على البصر ان لا ينظر الى ما حرم الله عليه، و ان يعرض
عما نهى الله عنه مما لا يحل له، و هو عمله و هو من الايمان، فقال تبارك و تعالى: «قُلْ
لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ» فنهاهم أن
ينظروا الى عوراتهم، و ان ينظر المرء الى فرج أخيه، و يحفظ فرجه أن ينظر اليه، و
قال: وَ قُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَ يَحْفَظْنَ
فُرُوجَهُنَ من أن ينظر إحداهن الى فرج أختها، و يحفظ فرجها من ان ينظر
إليها و قال: كل شيء في القرآن من حفظ الفرج فهو من الزنا الا هذه الاية فانها من
النظر.
92- في جوامع
الجامع و عن أم سلمة رضى الله عنها قالت: كنت عند النبي صلى الله عليه و آله و
عنده ميمونة فأقبل ابن أم مكتوم و ذلك بعد ان أمرنا بالحجاب فقال: احتجبا فقلنا:
يا رسول الله أليس أعمى لا يبصرنا؟ فقال: أ فعمياوان أنتما، أ لستما تبصرانه؟.
93- في الكافي
محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن على بن الحكم عن سيف بن عميرة عن سعد الإسكاف عن
أبي جعفر عليه السلام قال: استقبل شاب من الأنصار امرأة بالمدينة و كان
النساء يتقنعن خلف آذانهن، فنظر إليها و هي مقبلة، فلما جازت نظر إليها و دخل في
زقاق[1] قد سماه
يعنى فلان، فجعل ينظر خلفها و اعترض وجهه عظم في الحائط أو زجاجة فشق وجهه، فلما
مضت المرئة نظر فاذا الدماء تسيل على ثوبه و صدره، فقال: و الله لاتين رسول الله
صلى الله عليه و آله و لأخبرنه، قال: فأتاه فلما رآه رسول الله قال له: ما هذا؟
فأخبره، فهبط جبرئيل عليه السلام بهذه الاية: «قُلْ
لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذلِكَ
أَزْكى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما يَصْنَعُونَ».