responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 57

و قال الله عز و جل: «وَ ما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ» فقد فرضت عليهم المسئلة و لم يفرض عليكم الجواب؟ قال: قال الله تبارك و تعالى: «فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّما يَتَّبِعُونَ أَهْواءَهُمْ وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ»[1].

97- محمد بن الحسين و غيره عن سهل عن محمد بن عيسى و محمد بن يحيى و محمد ابن الحسين جميعا عن محمد بن سنان عن اسمعيل بن جابر و عبد الكريم بن عمرو عن عبد الحميد ابن أبى الديلم عن أبى عبد الله عليه السلام و نقل حديثا طويلا و فيه يقول عليه السلام‌ و قال الله جل ذكره:

«فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ» قال الكتاب الذكر و أهله آل محمد عليهم السلام أمر الله عز و جل بسؤالهم، و لم يؤمروا بسؤال الجهال، و سمى الله عز و جل القرآن ذكرا فقال تبارك و تعالى: و أنزلنا عليك‌ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ‌.

98- في عيون الاخبار في باب مجلس ذكر الرضا عليه السلام مع المأمون في الفرق بين العترة و الامة حديث طويل و فيه‌ قالت العلماء: فأخبرنا هل فسر الله تعالى الاصطفاء في الكتاب؟ فقال الرضا عليه السلام: فسر الاصطفاء في الظاهر سوى الباطن في اثنى عشر موطنا و موضعا، فأول ذلك قوله عز و جل الى أن قال: و اما التاسعة فنحن أهل الذكر الذين قال الله تعالى، «فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ» فنحن أهل الذكر فاسئلونا ان كنتم لا تعلمون، فقالت العلماء: انما عنى بذلك اليهود و النصارى، فقال أبو الحسن: سبحان الله و هل يجوز ذلك إذا يدعونا الى دينهم و يقولون انه أفضل من دين الإسلام؟ فقال المأمون: فهل عندك في ذلك شرح بخلاف ما قالوا يا أبا الحسن؟ فقال: نعم الذكر رسول الله صلى الله عليه و آله و نحن أهله، و ذلك بين في كتاب الله عز و جل حيث يقول في سورة الطلاق: «فَاتَّقُوا اللَّهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولًا يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللَّهِ مُبَيِّناتٍ» فالذكر رسول الله صلى الله عليه و آله و


[1] قال في الوافي: و لم يفرض عليكم الجواب استفهام استبعاد، كأنه استفهم السر فيه فأجابه الامام بالاية، و لعل المراد انه لو كنا نجيبكم عن كل ما سئلتم فربما يكون في بعض ذلك مالا تستجيبونا فيه فتكونون من أهل هذه الآية.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست