responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 564

أنا بك شاك، و لا بنكالك جاهل، و لا لعقوبتك متعرض و لكن سولت لي نفسي و أعاننى على ذلك سترك المرخى به على، فأنا الآن من عذابك من يستنقذني؟ و بحبل من أعتصم ان قطعت حبلك عنى، فوا سوأتاه غدا من الوقوف بين يديك إذا قيل للمخفين: جوزوا و للمثقلين حطوا أم مع المخفين أجوز؟ أم مع المثقلين أحط؟ و يلي كلما طال عمرى كثرت خطاياي و لم أتب، أما آن لي أن أستحى من ربي، ثم بكى و أنشأ يقول:

أ تحرقنى بالنار يا غاية المنى‌

فأين رجائي ثم أين محبتي‌

أتيت بأعمال قباح ردية

و ما في الورى خلق جنى كجنايتي‌

ثم بكى و قال: سبحانك تعصى كأنك لا ترى، و تحلم كأنك لم تعص، تتودد الى خلقك بحسن الصنيع كأن لك الحاجة إليهم، و أنت يا سيدي الغنى عنهم، ثم خر الى الأرض ساجدا قال: فدنوت منه و شلت رأسه‌[1] فوضعته على ركبتي و بكيت حتى جرت دموعي على خده، فاستوى جالسا و قال: من الذي أشغلنى عن ذكر ربي؟ فقلت له:

أنا طاوس يا ابن رسول الله ما هذا الجزع و الفزع؟ و نحن يلزمنا أن نفعل مثل هذا و نحن عاصون جافون؟ أبوك الحسين بن على و أمك فاطمة الزهراء وجدك رسول الله! قال: فالتفت الى و قال: هيهات هيهات يا طاوس دع عنى حديث أبي و أمي و جدي، خلق الله الجنة لمن أطاع و أحسن و لو كان عبدا حبشيا، و خلق النار لمن عصاه و لو كان ولدا قرشيا، أما سمعت قول الله تعالى: «فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَ لا يَتَساءَلُونَ» و الله لا ينفعك غدا الا تقدمة تقدمها من عمل صالح.

156- في أصول الكافي حديث طويل عن أمير المؤمنين عليه السلام جواب لرسالة طلحة و الزبير اليه عليه السلام و فيه: زعمتما انكما أخواى في الدين و ابنا عمى في النسب، فاما النسب، فلا أنكره و ان كان النسب مقطوعا الا ما وصله الله بالسلام.

157- في كتاب مقتل الحسين عليه السلام لأبي مخنف رحمه الله من كلامه عليه السلام في موقف كربلا: أما انا ابن بنت نبيكم صلوات الله عليه و آله؟ فو الله ما بين المشرق‌


[1] شال الشي‌ء: نام.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 564
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست