responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 562

جائية، و تعهد حفرها إذا طلعت الشمس و تتلاقى في الهواء و تتعارف، قال: و ان لله نارا في المشرق خلقها ليسكنها أرواح الكفار و يأكلون من زقومها و يشربون من حميمها ليلهم، فاذا طلع الفجر هاجت الى واد باليمن يقال له: برهوت أشد حرا من نيران الدنيا، كانوا فيه يتلاقون و يتعارفون، فاذا كان المساء عادوا الى النار، فهم كذلك الى يوم القيامة، قال: قلت: أصلحك الله فما حال الموحدين المقرين بنبوة محمد صلى الله عليه و آله من المسلمين المذنبين الذين يموتون و ليس لهم امام و لا يعرفون ولايتكم؟ فقال: أما هؤلاء فإنهم في حفرهم لا يخرجون منها فمن كان منهم له عمل صالح و لم يظهر له عداوة فانه يخد له خد الى الجنة التي خلقها الله في المغرب فيدخل عليه منها الروح في حفرته الى يوم القيامة، فيلقى الله فيحاسبه بحسناته و سيئاته، فاما الى النار و اما الى الجنة، فهؤلاء موقوفون لأمر الله قال و كذلك يفعل بالمستضعفين و البله و الأطفال و أولاد المسلمين الذين لم يبلغوا الحلم، فاما النصاب من أهل القبلة فإنهم يخد لهم خد الى النار التي خلقها الله عز و جل في المشرق فيدخل عليهم منها اللهب و الشرور و الدخان و فورة الحميم الى يوم القيامة، ثم مصيرهم الى الحميم‌ «ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ‌ تدعون من دون الله» أين إمامكم الذي اتخذتموه دون الامام الذي جعله الله للناس إماما.

151- في عيون الاخبار في باب قول الرضا عليه السلام لأخيه زيد بن موسى حين افتخر على من في مجلسه باسناده الى إبراهيم بن محمد الثقفي قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: من أحب عاصيا فهو عاص، و من أحب مطيعا فهو مطيع، و من أعان ظالما فهو ظالم، و من خذل ظالما فهو عادل، انه ليس بين الله و بين أحد قرابة و لا ينال أحد ولاية الله الا بالطاعة و لقد قال رسول الله صلى الله عليه و آله لبني عبد المطلب: ايتوني بأعمالكم لا بأحسابكم و أنسابكم قال الله تبارك و تعالى: فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ و لا يتساءلون‌ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَ مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خالِدُونَ‌.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 562
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست