responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 51

تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ‌ و قوله: «الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ» فان الله تبارك و تعالى يدبر الأمور كيف يشاء، يوكل من خلقه من يشاء بما يشاء، اما ملك الموت فان الله يوكله بخاصته بمن يشاء من خلقه و يوكل رسله من يشاء من خاصته بمن يشاء من خلقه يدبر الأمور كيف يشاء، و ليس كل العلم يستطيع صاحب العلم أن يفسره لكل الناس، لأن فيهم القوى و الضعيف، و لان منه ما يطاق حمله و منه ما لا يطاق حمله، الا لمن سهل الله له حمله و أعانه عليه من خاصة أوليائه، و انما يكفيك ان تعلم ان الله المحيي و المميت، و انه يتوفى الأنفس على يد من يشاء من خلقه من ملائكة و غيرهم.

73- في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول مجيبا لبعض الزنادقة و قد قال‌ أجد الله تعالى يقول: «يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ» و «اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها» و «الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ» و ما أشبه ذلك، فمرة يجعل الفعل لنفسه، و مرة لملك الموت، و مرة للملائكة، فاما قول الله عز و جل: «اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها» و قوله: «يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ» و «تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا» و «تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ» و «الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ» فهو تبارك و تعالى أجل و أعظم من أن يتولى ذلك بنفسه، و فعل رسله و ملائكته فعله، لأنهم بأمره يعلمون، فاصطفى جل ذكره من الملائكة رسلا و سفرة بينه و بين خلقه، و هم الذين قال الله فيهم: «اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا وَ مِنَ النَّاسِ» فمن كان من أهل الطاعة تولت قبض روحه ملائكة الرحمة و من كان من أهل المعصية تولت قبض روحه ملائكة النقمة، و لملك الموت أعوان من ملائكة الرحمة و النقمة، يصدرون عن أمره، و فعلهم و فعله و كل ما يأتونه منسوب اليه و إذا كان فعلهم فعل ملك الموت، و فعل ملك الموت فعل الله، لأنه يتوفى الأنفس على يد من يشاء و يعطى و يمنع و يثيب و يعاقب على يد من يشاء و ان فعل امنائه فعله كما قال: «وَ ما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ».

74- في من لا يحضره الفقيه‌ و سئل الصادق عليه السلام عن قول الله عز و جل: «اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها» و عن قول الله عز و جل: «قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ» و عن قول الله عز و جل: «الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ» و «الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ» و عن قول الله عز و جل‌ «تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا» و عن قوله‌

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست