انه لم يعرض لي أمران قط الا لزمت أخشنهما على بدني و لم آكل
أكلة قط الا و على لإخوانى يتيم، فلو ان لي منك مقعد الخصم لا دليت بحجتي[1] قال:
فعرضت سحابة فنطق فيها ناطق فقال: يا أيوب أدل بحجتك، قال: فشد عليه مزره و جثا
على ركبتيه و قال: ابتليتني و أنت تعلم انه لم يعرض لي أمران قط الا ألزمت أخشنهما
على بدني، و لم آكل أكلة من طعام الا و على لإخوانى يتيم. قال: فقيل له: يا أيوب
من حبب إليك الطاعة؟ قال: فأخذ كفا من تراب فوضعه في فيه ثم قال: أنت يا رب.
129- و باسناده
الى الحسن الربيع عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان الله تبارك و
تعالى ابتلى أيوب عليه السلام بلا ذنب فصبر حتى عير، و ان الأنبياء لا يصبرون على
التعيير.
130- في الكافي
عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سنان عن عثمان النوا عمن ذكره عن أبي
عبد الله عليه السلام قال: ان الله عز و جل يبتلى المؤمن بكل بلية، و
يميته بكل ميتة، و لا يبتليه بذهاب عقله أما ترى أيوب عليه السلام كيف سلط إبليس
على ماله و على أهله، و كل شيء منه، و لم يسلط على عقله، ترك له يوحد الله عز و
جل به.
131- في تفسير على
بن إبراهيم حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا محمد ابن عيسى بن زياد عن الحسن بن على
بن فضال عن عبد الله بن بكير و غيره عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله
عز و جل: وَ آتَيْناهُ أَهْلَهُ وَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ قال: أحيى الله عز و
جل له أهله الذين كانوا قبل البلية، و أحيى له الذين ماتوا و هو في البلية.
132- في روضة
الكافي يحيى بن عمران عن هارون بن خارجة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله
عز و جل: «وَ آتَيْناهُ أَهْلَهُ وَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ» قلت: ولده كيف أوتى
مثلهم معهم؟ قال: أحيى الله له من ولده الذين كانوا ماتوا قبل ذلك بآجالهم مثل
الذين هلكوا يومئذ.
133- على بن محمد
عن على بن العباس عن الحسن بن عبد الرحمن عن منصور ابن يونس عن أبي بصير عن أبي
عبد الله عليه السلام قال: قلت له: