responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 447

اليه من عظائم نعمه متى شاهدوه، ليستدلوا بذلك على ان الثواب من الله تعالى على ضربين: استحقاق و اختصاص، و لئلا يحقروا ضعيفا لضعفه، و لا فقيرا لفقره، و لا مريضا لمرضه، و ليعلموا انه يسقم من يشاء و يشفى من يشاء، متى شاء كيف شاء بأى شي‌ء شاء، و يجعل ذلك عبرة لمن يشاء، و شقاوة لمن يشاء، و هو عز و جل في جميع ذلك عدل في قضاءه، و حكيم في أفعاله، لا يفعل بعباده الا الأصلح لهم و لا قوة الا بالله.

127- في كتاب علل الشرائع باسناده الى أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: انما كانت بلية أيوب التي ابتلى بها في الدنيا لنعمة أنعم الله بها عليه فأدى شكرها، و كان إبليس في ذلك الزمان لا يحجب دون العرش، فلما صعد عمل أيوب بأداء شكر النعمة حسده إبليس، فقال: يا رب ان أيوب لم يؤد شكر هذه النعمة الا بما أعطيته من الدنيا فلو حلت بينه و بين دنياه ما أدى إليك شكر نعمة، فقال: قد سلطتك على دنياه، فلم يدع له دنيا و لا ولدا الا أهلك كل شي‌ء له، و هو يحمد الله عز و جل ثم رجع اليه فقال:

يا رب ان أيوب يعلم أنك سترد اليه دنياه التي أخذتها منه، فسلطني على بدنه تعلم انه لا يؤدى شكر نعمة، قال الله عز و جل: قد سلطتك على بدنه ما عدا عينه و قلبه و لسانه و سمعه، فقال أبو بصير: قال أبو عبد الله عليه السلام: فانقض مبادرا خشية أن تدركه رحمة الله عز و جل فتحول بينه و بينه، فنفخ في منخريه من نار السموم فصار جسده نقطا نقطا.

128- حدثنا أبي رضى الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن عبد الله بن يحيى البصري عن عبد الله بن مسكان عن أبي بصير قال: سألت أبا الحسن الماضي عليه السلام عن بلية أيوب التي ابتلى بها في الدنيا لأي علة كانت؟ قال:

لنعمة أنعم الله عليه بها فأدى شكرها، و ذكر كالسابق الى قوله: فتحول بينه و بينه، و يتصل بذلك فلما اشتد به البلاء و كان في آخر بليته جاءه أصحابه فقالوا: يا أيوب ما نعلم أحدا ابتلى بمثل هذه البلية الا لسريرة سوء، فلعلك أسررت سوءا في الذي تبدي لنا قال: فعند ذلك ناجى أيوب ربه عز و جل: رب ابتليتني بهذه البلية و أنت تعلم‌

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست