responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 424

فقال: حدثني أبي عن آبائه عن على عليهم السلام قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول:

انما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي، فأما المحسنون منهم فما عليهم من سبيل، قال ابن أبي عمير: فقلت له: يا ابن رسول الله كيف يكون الشفاعة لأهل الكبائر و الله تعالى يقول: «وَ لا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى‌» و من يرتكب الكبيرة لا يكون مرتضى؟ فقال:

يا با محمد ما من مؤمن يرتكب ذنبا الا ساءه ذلك و ندم عليه، و قال النبي صلى الله عليه و آله: كفى بالندم توبة، و قال عليه السلام: من سرته حسنته و سائته سيئته فهو مؤمن، فمن لم يندم على ذنب يرتكبه فليس بمؤمن، و لم تجب له الشفاعة، و كان ظالما و الله تعالى ذكره يقول: «ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَ لا شَفِيعٍ يُطاعُ» فقلت له: يا ابن رسول الله و كيف لا يكون مؤمنا من لم يندم على ذنب يرتكبه؟ فقال: يا با أحمد ما من أحد يرتكب كبيرة من المعاصي و هو يعلم انه سيعاقب عليها الا ندم على ما ارتكب، و متى ندم كان تائبا مستحقا للشفاعة، و متى لم يندم عليها كان مصرا و المصر لا يغفر له، لأنه غير مؤمن بعقوبة ما ارتكب، و لو كان مؤمنا بالعقوبة لندم، و قد قال النبي صلى الله عليه و آله: لا كبيرة مع الاستغفار، و لا صغيرة مع الإصرار، و اما قول الله عز و جل: «وَ لا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى‌» فإنهم‌ لا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى‌ الله دينه، و الدين الإقرار بالجزاء على الحسنات و السيئات، فمن ارتضى الله دينه ندم على ما ارتكبه من الذنوب لمعرفته بعاقبته في القيامة.

51- في تفسير على بن إبراهيم: قوله: وَ مَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلهٌ مِنْ دُونِهِ فَذلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ‌ قال: من زعم انه امام و ليس بإمام.

52- في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله و روى ان عمرو بن عبيد وفد على محمد بن على الباقر عليهما السلام‌ لامتحانه بالسؤال عنه، فقال له: جعلت فداك ما معنى قول الله تعالى‌ أَ وَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما ما هذا الرتق و الفتق؟ فقال أبو جعفر عليه السلام: كانت السماء رتقا لا ينزل القطر، و كانت الأرض رتقا لا يخرج النبات ففتق الله السماء بالقطر، و فتق الأرض بالنبات فانقطع‌

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست