خوار، فقال له موسى: فَما خَطْبُكَ يا سامِرِيُ؟ قال السامري: بَصُرْتُ
بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ يعنى من تحت
حافر رمكة جبرئيل في البحر فبذتها اى أمسكتها و كذلك سولت لي نفسي اى زينت فأخرج
موسى العجل فأحرقه بالنار و ألقاه في البحر، ثم قال موسى للسامري: فَاذْهَبْ
فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَياةِ أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ يعنى ما دمت حيا و عقبك
هذه العلامة فيكم قائمة. ان تقول: لا مساس حتى يعرفوا انكم سامرية فلا يغتروا بكم
الناس، فهم الى الساعة بمصر و الشام معروفين لا مساس، ثم هم موسى بقتل السامري
فأوحى الله اليه: لا تقتله يا موسى فانه سخي، فقال له موسى:
105- حدثني أبي عن
الحسين بن سعيد عن على بن أبي حمزة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما بعث الله
رسولا الا و في وقته شيطانان يؤذيانه و يضلان الناس من بعده فأما الخمسة أولوا
العزم من الرسل نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و محمد صلى الله عليه و آله، فأما
صاحبا نوح فقنطيفوس و خوام، و اما صاحبا إبراهيم عليه السلام فكميل و ردام، و اما
صاحبا موسى عليه السلام فالسامري و مرعقيبا، و اما صاحبا عيسى عليه السلام فبولس و
مربسون، و اما صاحبا محمد صلى الله عليه و آله فحبتر و زريق[1].
106- في كتاب
الخصال قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: ان في التابوت الأسفل
من النار اثنى عشر ستة من الأولين و ستة من الآخرين، فأما الستة من الأولين فابن
آدم قاتل أخيه، و فرعون الفراعنة و السامري، الحديث.
107- عن أبي ذر عن
النبي صلى الله عليه و آله قال: شر الأولين و الآخرين اثنا عشر: ستة من
الأولين و ستة من الآخرين، ثم سمى الستة من الأولين ابن آدم الذي قتل أخاه، و
فرعون و هامان و قارون و السامري و الدجال اسمه في الأولين و يخرج في الآخرين، و
[1] قد مر ان حبتر و زريق كناية عن الاول و الثاني
و قد مر أيضا وجه تسميتهما بهذين الاسمين في سورة الحجر عند قوله تعالى« لَها
سَبْعَةُ أَبْوابٍ» في المجلد الثاني.