responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 364

المؤمنين ودا، فقالهما فنزلت هذه الاية و روى نحوه عن جابر بن عبد الله الى قوله.

166- و يؤيد القول الاول ما صح عن أمير المؤمنين عليه السلام انه قال: لو ضربت خيشوم‌[1] المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضنى، و لو صببت الدنيا بجملتها على المنافق على أن يحبني ما أحبنى، و ذلك انه قضى فانقضى على لسان النبي الأمي صلى الله عليه و آله أنه قال: لا يبغضك مؤمن و لا يحبك منافق.

167- في تفسير على بن إبراهيم و اما قوله: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا» فانه‌

قال الصادق عليه السلام‌ كان سبب نزول هذه الاية ان أمير المؤمنين كان جالسا بين يدي رسول الله صلى الله عليه و آله فقال له: قل يا على: اللهم اجعل لي في قلوب المؤمنين ودا، فأنزل الله: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا» ثم خاطب الله نبيه صلى الله عليه و آله فقال: فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ‌ يعنى القرآن لتبشر به المتقين و تنذر قوما لدا قال:

أصحاب الكلام و الخصومة.

168- في روضة الواعظين للمفيد رحمه الله قال رسول الله صلى الله عليه و آله: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا» هو على و «فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَ تُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا» قال: انما يسره الله على لسانه حين أقام أمير المؤمنين عليه السلام علما فبشر به المؤمنين و أنذر به الكافرين، و هم الذين ذكرهم الله في كتابه «لدا» اى كفارا.

169- في تفسير على بن إبراهيم حدثنا جعفر بن أحمد عن عبد الله بن موسى عن الحسن بن على بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قلت: قوله تبارك و تعالى: «فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَ تُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا» قال:

انما يسره الله عز و جل على لسان نبينا صلى الله عليه و آله حين أقام أمير المؤمنين صلوات الله عليه علما فبشر به المؤمنين، و انذر به الكافرين، و هم الذين ذكرهم الله تعالى: «قوما لدا» اى كفارا قلت: قوله عز و جل: وَ كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً قال: أهلك الله عز و جل من الأمم ما لا تحصون‌


[1] الخيشوم أقصى الأنف.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست