يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَ كانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ
لَهُما» الى قوله: «كنزهما» من حفظ فيهما؟ قال:
فأيهما أفضل، أبويهما
أم رسول الله و فاطمة؟ قال: لا بل رسول الله و فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه
و آله، قال: فما حفظهما حتى خلى بينهما و بين الكفر؟ فنهض ثم نفض ثوبه ثم قال:
نبأنا الله عنكم معشر قريش أنتم قوم خصمون
، و الحديث طويل أخذنا
منه موضع الحاجة.
190- عن زرارة و
حمران عن أبي جعفر و أبي عبد الله عليهما السلام قالا: يحفظ الله الأطفال
باعمال آبائهم، كما حفظ الله الغلامين بصلاح أبيهما.
191- عن مسعدة بن
صدقة عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام، ان النبي صلى الله عليه و آله قال: ان الله
ليخلف العبد الصالح من بعد موته في أهله و ماله، و ان كان أهله أهل السوء ثم قرء
هذه الاية الى آخرها: «وَ كانَ أَبُوهُما صالِحاً».
192- في كتاب علل
الشرائع باسناده الى أبي سعيد عقيصا قال: قلت للحسن ابن على بن أبي طالب، يا بن
رسول الله لم داهنت معاوية و صالحته و قد علمت ان الحق لك دونه و ان معاوية ضال
باغ؟ فقال: يا با سعيد أ لست حجة الله تعالى ذكره على خلقه و إماما عليهم بعد أبي
عليه السلام؟ قلت: بلى، قال: أ لست الذي قال رسول الله صلى الله عليه و آله لي و
لأخي الحسين: إمامان قاما أو قعدا؟ قلت: بلى، قال: انا فاذن امام لو قمت، و انا
امام إذا قعدت، يا با سعيد علة مصالحتي لمعاوية علة مصالحة رسول الله صلى الله
عليه و آله لبني ضمرة و بنى أشجع و لأهل مكة حين انصرف من الحديبية، أولئك كفار
بالتنزيل، و معاوية و أصحابه كفار بالتأويل، يا با سعيد إذا كنت إماما من قبل الله
تعالى ذكره لم يجب أن يسفه رأيى فيما أتيته من مهادنة أو محاربة، و ان كان وجه
الحكمة فيما أتيته ملتبسا الا ترى الى الخضر عليه السلام، لما أخرق السفينة و قتل
الغلام و أقام الجدار سخط موسى عليه السلام فعله لاشتباه وجه الحكمة عليه حتى
أخبره فرضي، هكذا انا سخطتم على بجهلكم بوجه الحكمة فيه، و لو لا ما أتيت لما ترك
من شيعتنا على وجه الأرض أحد الا قتل.
193- و باسناده
الى عبد الله بن الفضل الهاشمي قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد