responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 283

يضيفوهم، فنظر الخضر عليه السلام الى حائط قد زال لينهدم فوضع الخضر عليه السلام يده عليه و قال:

قم بإذن الله فقام، فقال موسى عليه السلام: لم ينبغ أن تضم الجدار حتى يطعمونا و يأوونا، و هو قوله عز و جل: «لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً» فقال له الخضر عليه السلام: «هذا فِراقُ بَيْنِي وَ بَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً» أَمَّا السَّفِينَةُ التي فعلت بها ما فعلت فانها كانت لقوم مساكين‌ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها وَ كانَ وَراءَهُمْ‌، اى وراء السفينة مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صالحة غصبا هكذا نزلت و إذا كانت السفينة معيوبة لم يأخذ منها شيئا و أَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ‌ و هو طبع كافرا كذا نزلت، فنظرت الى جبينه و عليه مكتوب طبع كافرا «فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَ كُفْراً فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ زَكاةً وَ أَقْرَبَ رُحْماً» فأبدل الله عز و جل والديه بنتا ولدت سبعين نبيا، و اما الجدار الذي اقمنه فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ، وَ كانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما، وَ كانَ أَبُوهُما صالِحاً فَأَرادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغا أَشُدَّهُما الى قوله تعالى: «ذلِكَ تَأْوِيلُ ما لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً».

159- حدثني أبي عن محمد بن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان ذلك الكنز لوح من ذهب مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم لا اله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه و آله عجبت لمن يعلم أن الموت حق كيف يفرح و عجبت لمن يؤمن بالقدر كيف يفرق‌[1] و عجبت لمن يذكر النار كيف يضحك، و عجبت لمن يرى الدنيا و تصرف أهلها حالا بعد حال كيف يطمئن إليها.

160- في كتاب علل الشرائع‌ متصل بآخر ما نقلنا اعنى قوله: «لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً» قال له الخضر «هذا فِراقُ بَيْنِي وَ بَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً» فقال: «أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها وَ كانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صالحة غصبا» فأردت بما فعلت أن تبقى لهم و لا يغصبهم الملك عليها فنسب الانانية في هذا الفعل الى نفسه لعلة ذكر التعبيب لأنه‌[2] أراد ان‌


[1] اى يخاف.

[2] اى انما لم ينسب الفعل اليه تعالى رعاية للأدب، لان نسبة التعبيب اليه تعالى غير** مناسب، و اما ما يناسب أن ينسب اليه تعالى فهو ارادة صلاحهم بهذا التعييب.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست