155- في مجمع البيان «فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما»
روى أبي بن كعب عن
النبي صلى الله عليه و آله قال: كانوا أهل قرية لئام. و في الشواذ قراءة النبي
صلى الله عليه و آله «يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ» بضم الياء و قراءة
على بن أبي طالب «ينقاص» بالصاد غير معجمة و بالألف.
156- في تفسير
العياشي عن ليث بن سليم عن أبي جعفر عليه السلام شكى موسى الى ربه
الجوع في ثلثة مواضع «آتِنا غَداءَنا لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً»
«لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً» «رب لما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ
مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ».
157- في مجمع البيان «إِنْ
سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ» الآية و
روى ان النبي صلى الله
عليه و آله تلا هذه الآية فقال:استحيا نبي الله موسى و لو صبر لراى ألفا من
العجائب.
158- في تفسير على
بن إبراهيم متصلا بما نقلنا عنه سابقا من قصة الخضر و موسى و يوشع عليهم السلام فمروا
ثلاثتهم حتى انتهوا الى ساحل البحر و قد شحنت سفينة[1] و هي تريد أن تعبر، فقال
أرباب السفينة: نحمل هؤلاء الثلاثة نفر، فإنهم قوم صالحون فحملوهم، فلما جنحت
السفينة في البحر قام الخضر عليه السلام الى جوانب السفينة فكسرها و حشاها بالخرق
و الطين، فغضب موسى عليه السلام غضبا شديدا و قال للخضر عليه السلام: «أَ خَرَقْتَها
لِتُغْرِقَ أَهْلَها لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً» فقال له الخضر عليه
السلام: «أَ لَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً قال موسى لا
تُؤاخِذْنِي بِما نَسِيتُ وَ لا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً» فخرجوا من
السفينة فنظر الخضر عليه السلام الى غلام يلعب بين الصبيان حسن الوجه كأنه قطعة
قمر و في أذنيه درتان فتأمله الخضر عليه السلام ثم اخذه فقتله فوثب موسى على الخضر
عليهما السلام و جلد به الأرض «فقال أَ قَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ
نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً» فقال الخضر عليه السلام: «أَ لَمْ
أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً قال موسى إِنْ
سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَها فَلا تُصاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي
عُذْراً فَانْطَلَقا حَتَّى «قال» إِذا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ
اسْتَطْعَما أَهْلَها» و كان وقت العشى و القرية تسمى الناصرة و إليها ينسب النصارى
و لم يضيفوا أحدا قط و لم يطعموا غريبا فاستطعموهم فلم يطعموهم، و لم