responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 245

- هو الفتى.

25- في روضة الكافي على بن إبراهيم رفعه قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لرجل: ما الفتى عندكم؟ فقال له: الشاب، فقال: لا، الفتى المؤمن، ان أصحاب الكهف كانوا شيوخا فسما هم الله عز و جل فتية بايمانهم.

26- في من لا يحضره الفقيه و روى عن سدير الصيرفي قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: حديث بلغني عن الحسن البصري فان حقا فإنا لله و انا اليه راجعون، قال: و ما هو؟

قلت: بلغني ان الحسن كان يقول: لو غلى دماغه من حر الشمس ما استظل بحائط صيرفي و لو تفرثت كبده‌[1] عطشا لم يستسق من دار صيرفي ماءا و هو عملي و تجارتي، و عليه نبت لحمى و دمي و منه حجتي و عمرتي قال: فجلس عليه السلام ثم قال: كذب الحسن خذ سواء و أعط سواء، و إذا حضرت الصلوة فدع ما بيدك و انهض الى الصلوة، أما علمت ان أصحاب الكهف كانوا صيارفة يعنى صيارفة الكلام، و لم يعن صيارفة الدراهم‌[2].


[1] تفرث: تفرق.

[2] أقول: الصرف هو بيع النقود كبيع الذهب بالفضة أو الدينار بالدرهم و صيارفة جمع الصير في و هو النقاد و الهاء للنسبة، ثم ان المشهور كراهية بيع الصرف لأنه يفضي الى المحرم أو المكروه غالبا، و لعل هذا الخبر انما ورد ردا على من برى إباحته متمسكا بعمل أصحاب الكهف.

و قال المجلسي( ره) بعد نقل هذا الخبر: لعله عليه السلام انما ذكر ذلك إلزاما عليهم حيث ظنوا انهم كانوا صيارفة الدراهم« انتهى» قد رواه الصدوق( ره) في الفقيه و ليس فيما رواه قوله:

« يعنى صيارفة كلام ... اه» كما ان الظاهر انه من كلام الراوي أو الكليني( ره) نعم ورد في بعضها التصريح بأنهم صيارفة الكلام كما في حديث العياشي ثم قال الصدوق( ره) بعد نقل الحديث: يعنى صيارفة الكلام و لم يعن صيارفة الدراهم« انتهى» و ذكر المجلسي( ره) في وجه حمل الصدوق( ره) الخبر على هذا المعنى وجوها يطول المقام بذكرها، و على الطالب أن يراجع البحار.

و عن بعض شراح الحديث: ان المعنى كأن الامام عليه السلام قال لسدير: مالك و لقول** الحسن البصري؟ أما علمت ان أصحاب الكهف كانوا صيارفة الكلام و نقدة الأقاويل، فانتقدوا ما قرع أسماعهم فاتبعوا الحق و رفضوا الباطل و لم يسمعوا أمانى أهل الضلال و أكاذيب رهط النفاهة، فأنت أيضا كن صيرفيا لما يبلغك من الأقاويل فانتقده آخذا بالحق رافضا للباطل و ليس المراد انهم كانوا صيارفة الدراهم كما هو المتبادر الى بعض الأوهام، لأنهم كانوا فتية من أشراف الروم مع عظم شأنهم و كبر خطرهم.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست