صلوات الله عليه انا قوم من اليهود قدمنا من الحجاز، و لنا
إليك حاجة، فهل تخرج إلينا أم ندخل إليك؟ قال: فخرج إليهم و هو يقول: سيدخلون و
يستأنفون باليمين فما حاجتكم؟
فقال عظيمهم: يا بن أبي
طالب ما هذه البدعة التي أحدثت في دين محمد صلى الله عليه و آله، فقال:
و أية بدعة؟ فقال له
اليهودي: زعم قوم من أهل الحجاز انك عمدت الى قوم شهدوا أن لا اله الا الله، و لم
يقروا ان محمدا رسول الله فقتلتهم بالدخان، فقال له أمير المؤمنين صلوات الله
عليه: فنشدتك بالتسع آيات التي أنزلت على موسى عليه السلام بطور سيناء، و بحق
الكنايس الخمس القدس، و بحق السبت الديان[1]
هل تعلم ان يوشع بن نون أتى بقوم بعد وفاة موسى شهدوا ان لا اله الا الله و لم
يقروا ان موسى رسول الله فقتلهم بمثل هذه القتلة؟ فقال له اليهودي: نعم اشهد أنك
ناموس موسى
، و الحديث طويل أخذنا
منه موضع الحاجة.
461- في مجمع البيان «وَ لَقَدْ
آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ» اختلف في هذه الآيات التسع الى قوله: و
قيل: انها تسع آيات من الأحكام،
روى عبد الله بن سلمة
عن عنوان[2] بن عسال
ان يهوديا قال لصاحبه: تعال حتى نسأل هذا النبي، فأتى رسول الله صلى الله عليه و
آله فسأله عن هذه الآية فقال: هو ان لا تشركوا بالله شيئا، و لا تسرفوا و لا تزنوا
و لا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق، و لا تمشوا بالبريء الى سلطان ليقتله
و لا تسحروا و لا تأكلوا الربا، و لا تقذفوا المحصنات، و لا تولوا للفرار يوم
الزحف، و عليكم خاصة يا يهود أن لا تعتدوا في السبت، فقبل يده و قال: اشهد انك
نبي.
462- لَقَدْ
عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ و
روى ان عليا عليه
السلام قال في «علمت» و الله ما علم عدو الله، و لكن موسى هو الذي علم
فقال: لقد علمت.
463- في تفسير على
بن إبراهيم و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: فَأَرادَ
أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ أراد أن يخرجهم من الأرض، و قد علم