responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 222

عظيم حال، له قصور و دور و فساطيط و خيام و عبيد و خدام، و رب العالمين فوق هؤلاء كلهم فهم عبيده و لو كنت نبيا لكان معك ملك يصدقك و نشاهده، بل لو أراد الله أن يبعث إلينا نبيا لكان انما يبعث إلينا ملكا لا بشرا مثلنا، ما أنت يا محمد الا مسحور و لست بنبي.

فقال رسول الله صلى الله عليه و آله: هل بقي من كلامك شي‌ء؟ قال: بلى لو أراد الله أن يبعث إلينا رسولا لبعث أجل من فيما بيننا ما لا و أحسنه حالا، فهلا نزل هذا القرآن الذي تزعم ان الله أنزله عليك و ابتعثك به رسولا على رجل من القريتين عظيم: اما الوليد ابن المغيرة بمكة، و اما عروة بن مسعود الثقفي بالطائف، فقال رسول الله صلى الله عليه و آله: هل بقي من كلامك شي‌ء يا عبد الله؟ فقال: بلى‌ لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً بمكة هذه، فانها ذات أحجار و عرة و جبال تكسح أرضها[1] و تحفرها، و تجري منها العيون، فاننا الى ذلك محتاجون أو يكون لك جنة من نخيل و عنب، فتأكل منها و تطعمنا، «فتفجر الأنهار خلال» تلك النخيل و الأعناب‌ «تَفْجِيراً أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً» فانك قلت لنا: «وَ إِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ ساقِطاً يَقُولُوا سَحابٌ مَرْكُومٌ» فلعلنا نقول ذلك‌[2] ثم قال: «أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَ الْمَلائِكَةِ قَبِيلًا» تأتى به و بهم و هم لنا مقابلون، أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ تعطينا منه و تعيننا به فلعلنا نطغى، فانك قلت: «كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى‌ أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى‌» ثم قال: «أَوْ تَرْقى‌ فِي السَّماءِ» اى تصعد في السماء «وَ لَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ» اى لصعودك‌ «حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا كِتاباً نَقْرَؤُهُ» من الله العزيز الحكيم الى عبد الله بن امية المخزومي و من معه، بأن آمنوا بمحمد بن عبد الله بن عبد المطلب فانه رسولي فصدقوه في مقاله، فانه من عندي ثم لا أدري يا محمد إذا فعلت هذا كله أومن بك أو لا نؤمن بك، بل لو رفعتنا الى السماء و فتحت أبوابها


[1] الوعر: المكان الصلب ضد السهل. و تكسح أرضها اى تكنسها عن تلك الأحجار.

[2] قال المجلسي( ره) قوله:« فلعلنا نقول ذلك» لعل الأظهر: فلعلنا لا نقول ذلك، و يحتمل ان يكون المعنى: افعل ذلك لعلنا نقول ذلك فيكون مصدقا لقولك و حجة علينا، و كذلك الكلام في قوله:« فلعلنا نطغى».

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست