ثم يخرج مناد من عند الله فيقول: يا معشر الخلايق أ ليس العدل
من ربكم ان يولى كل فريق من كانوا يتولون في دار الدنيا؟ فيقولون: بلى، فيقوم
شيطان فيتبعه من كان يتولاه، ثم يقوم شيطان فيتبعه من كان يتولاه، ثم يقوم شيطان
ثالث فيتبعه من كان يتولاه، ثم يقوم معاوية فيتبعه من كان يتولاه، و يقوم على
فيتبعه من كان يتولاه ثم يقوم يزيد بن معاوية فيتبعه من كان يتولاه، و يقوم الحسن
فيتبعه من كان يتولاه و يقوم الحسين فيتبعه من كان يتولاه، ثم يقوم مروان بن الحكم
و عبد الملك فيتبعهما من كان يتولاهما، ثم يقوم على بن الحسين فيتبعه من كان
يتولاه، ثم يقوم الوليد بن عبد الملك و يقوم محمد بن على فيتبعهما من كان يتولاهما
ثم أقوم أنا فيتبعني من كان يتولاني، و كأنى بكما معى، ثم يؤتى بنا فنجلس على عرش
ربنا[1] و يؤتى
بالكتب فتوضع فنشهد على عدونا، و نشفع لمن كان من شيعتنا مرهقا، قال: قلت: جعلت
فداك فما المرهق؟ قال: المذنب، فاما الذين اتقوا من شيعتنا فقد نجاهم الله
بِمَفازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ، قال: ثم
جائته جارية له فقالت: ان فلان القرشي بالباب، فقال: ائذنوا له، ثم قال لنا:
اسكتوا.
401- عن عيص بن
القاسم عن أبي عبد الله ان أناسا من بنى هاشم أتوا رسول الله صلى الله عليه و آله
فسألوه أن يستعملهم على صدقات المواشي، و قالوا: يكون لنا هذا السهم الذي جعله
الله للعاملين عليها فنحن أولى بها، فقال رسول الله صلى الله عليه و آله: يا بنى
عبد المطلب ان الصدقة لا تحل لي و لا لكم، و لكني وعدت بالشفاعة، ثم قال: و الله
أشهد انه قد وعدها فما ظنكم يا بنى عبد المطلب إذا أخذت بحلقة الباب أ تروني مؤثرا
عليكم غيركم؟.
ثم قال: ان الجن و
الانس يجلسون يوم القيامة في صعيد واحد، فاذا طال بهم الموقف طلبوا الشفاعة
فيقولون: الى من؟ فيأتون نوحا فيسألونه الشفاعة فيقول: هيهات قد رفعت حاجتي[2] فيقولون
الى من؟ فيقال: الى إبراهيم فيأتون الى إبراهيم فيسألونه
[1] قال المجلسي( ره): كناية عن ظهور الحكم و
الأمر من عند العرش و خلق الكلام هناك.
[2] و قال( ره): قد رفعت حاجتي اى الى غيري و
الحاصل انى أيضا استشفع من غيري فلا استطبع شفاعتكم، و يمكن أن يقرأ على بناء
المفعول كناية عن رفع الرجاء اى رفع عنى طلب الحاجة لما صدر منى من ترك الاولى.