responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 63

قالا: لما سئل موسى عليه السلام ربه تبارك و تعالى‌ قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قالَ لَنْ تَرانِي وَ لكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَرانِي‌ قال: فلما صعد موسى عليه السلام الى الجبل فتحت أبواب السماء و أقبلت الملائكة أفواجا في أيديهم العمد، و في رأسها النور يمرون به فوجا بعد فوج، و يقولون: يا ابن عمران أثبت فقد سألت عظيما قال:

فلم يزل موسى واقفا حتى تجلى ربنا جل جلاله فجعل الجبل‌ دَكًّا وَ خَرَّ مُوسى‌ صَعِقاً، فلما ان رد الله اليه روحه‌ أَفاقَ قالَ سُبْحانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَ أَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ.

241- قال ابن أبي عمير و غيره من أصحابنا: ان النار أحاطت به حتى لا يهرب لهول ما راى.

242- عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ان موسى بن عمران عليه السلام لما سئل ربه النظر اليه، وعده الله ان يقعد في موضع، ثم أمر الملائكة ان تمر عليه موكبا موكبا بالبرق و الرعد و الريح و الصواعق، فكلما مر به موكب من المواكب ارتعدت فرائصه‌[1] فيرفع رأسه فيسأل: أ فيكم ربي؟ فيجاب هو آت و قد سألت عظيما يا ابن عمران.

243- عن حفص بن غياث قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول‌ في قوله: فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَ خَرَّ مُوسى‌ صَعِقاً قال: ساخ الجبل في البحر[2] فهو يهوى حتى الساعة.

244- و في رواية اخرى‌ ان النار أحاطت بموسى عليه السلام لئلا يهرب لهول ما راى، و قال: لما خر موسى عليه السلام صعقا مات، فلما ان رد الله روحه أفاق فقال: «سُبْحانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَ أَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ».

245- في كتاب بصاير الدرجات بعض أصحابنا عن احمد بن محمد السياري و قد سمعته انا من أحمد بن محمد قال: حدثني أبو محمد عبيد بن أبي عبد الله القارى‌


[1] الفرائص جمع الفريصة: اللحمة بين الجنب و الكتف التي لا تزال ترعد من الدابة كما عن الأصمعي، و قبل: الفريصة لحمة بين الثدي و الكتف، يقال: ارتعدت فريصته اى فزع.

[2] اى دخل فيه و غاب.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست