responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 549

و أول بقعة خلقتها من الأرض و هي مكة، فانزل الله عليه جبرئيل عليه السلام بالبراق، فحمل هاجر و اسمعيل و إبراهيم عليه السلام عليها، و كان إبراهيم لا يمر بموضع حسن فيه شجر و نخل و زرع الا و قال: يا جبرئيل الى هاهنا الى هاهنا؟ فيقول جبرئيل: لا، امض امض حتى وافي مكة، فوضعه في موضع البيت، و قد كان إبراهيم عليه السلام عاهد سارة الا ينزل حتى يرجع إليها، فلما نزلوا في ذلك المكان كان فيه شجرة فألقت هاجر على ذلك الشجر كساء كان معها، فاستظلوا تحته، فلما سرحهم إبراهيم و وضعهم و أراد الانصراف عنهم الى سارة، قالت له هاجر: يا إبراهيم لم تدعنا في موضع ليس به أنيس و لا ماء و لا زرع؟ فقال إبراهيم: الله الذي أمرني ان أضعكم في هذا المكان حاضر عليكم، ثم انصرف عنهم فلما بلغ كدي و هو جبل بذي طوى، التفت إليهم إبراهيم فقال: رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَ ارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ‌ ثم مضى و بقيت هاجر

و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

106- حدثني ابى عن حنان عن أبي جعفر عليه السلام‌ في قوله‌ «رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ» الآية قال: نحن و الله بقية تلك العترة.

107- في تفسير العياشي عن رجل ذكره عن ابى جعفر عليه السلام‌ في قول الله‌ «إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ» الى قوله: «يشكرون» قال:

فقال ابو جعفر: نحن هم و نحن بقية تلك الذرية.

108- عن المفضل بن موسى الكاتب عن أبى الحسن موسى بن جعفر عليه السلام قال: ان إبراهيم عليه السلام لما اسكن اسمعيل عليه السلام و هاجر مكة ودعهما لينصرف عنهما بكيا، فقال لهما إبراهيم: ما يبكيكما فقد خلفتكما في أحب الأرض الى الله و في حرم الله؟

فقالت له هاجر: يا إبراهيم ما كنت ارى ان نبيا مثلك يفعل ما فعلت؟ قال: و ما فعلت؟ قالت:

انك خلفت امرأة ضعيفة و غلاما ضعيفا لا حيلة لهما بلا أنيس من بشر و لا [ماء] يظهر و لا زرع قد بلغ و لا ضرع يحلب؟ قال: فرق إبراهيم و دمعت عيناه عند ما سمع منهما، فأقبل‌

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 549
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست