responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 539

فما لي عندك؟ فيقول: خذ منى كفنك، قال: فيلتفت الى ولده فيقول: و الله انى كنت لكم محبا، و انى كنت عليكم محاميا فما ذا عندكم؟ فيقولون: نؤديك الى حفرتك نواريك فيها، قال: فيلتفت الى عمله فيقول: و الله انى كنت فيك لزاهدا و ان كنت على لثقيلا فما ذا عندك؟ فيقول: انا قرينك في قبرك و يوم نشرك حتى اعرض انا و أنت على ربك قال: فان كان الله وليا أتاه أطيب الناس ريحا، و أحسنهم منظرا، و أحسنهم رياشا[1] فيقول: أبشر بروح و ريحان و جنة نعيم، و مقدمك خير مقدم، فيقول له: من أنت؟ فيقول: انا عملك الصالح ارتحل من الدنيا الى الجنة، و انه ليعرف غاسله و يناشد حامله ان يعجله، فاذا ادخل قبره أتاه ملكا القبر يجران اشعارهما و يخدان الأرض بأقدامهما أصواتهما كالرعد القاصد، و أبصارهما كالبرق الخاطف، فيقولان له: من ربك و ما دينك و من نبيك؟ فيقول: الله ربي، و ديني الإسلام، و نبيي محمد صلى الله عليه و آله، فيقولان: ثبتك الله فيما تحب و ترضى و هو قول الله عز و جل:

يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ‌ فالحيوة الدنيا و في الآخرة ثم يفسحان له‌[2] في قبره مد بصره، ثم يفتحان بابا الى الجنة ثم يقولان له: نم قرير العين نوم الشاب الناعم قال الله عز و جل: «أَصْحابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَ أَحْسَنُ مَقِيلًا»

و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

72- محمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن على بن ابى حمزة عن ابى بصير عن ابى عبد الله عليه السلام قال: ان المؤمن إذا خرج من بيته شيعته الملائكة الى قبره، يزدحمون عليه، حتى إذا انتهى به الى قبره، قالت له الأرض: مرحبا بك و أهلا، اما و الله لقد كنت أحب ان يمشى على مثلك لترين ما اصنع به، فيوسع له مد بصره، و يدخل عليه في قبره ملكا القبر و هما قعيدا[3] القبر منكر و نكير، فيلقيان فيه الروح الى حقويه‌[4]


[1] الرياش: اللباس الفاخر.

[2] فسح له في المجلس: وسع و فرج له عن مكان يسعه.

[3] القعيد بمعنى المقاعد كالجليس.

[4] الحقو: الخصر.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 539
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست