responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 445

ابن ميمون عن داود بن قاسم الجعفري قال: سئل ابو محمد عليه السلام عن قوله تعالى‌ «إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ» و السائل رجل من قم و أنا حاضر فقال عليه السلام:

ما سرق يوسف انما كان ليعقوب منطقة ورثها من إبراهيم عليه السلام و كانت تلك المنطقة لا يسرقها أحد الا استعبد، فكان إذا سرقها إنسان نزل جبرئيل عليه السلام فأخبره بذلك، فأخذت منه و صار عبدا، و ان المنطقة كانت عند سارة بنت اسحق بن إبراهيم و كانت سمية امه، و ان سارة أحبت يوسف و أرادت ان تتخذه ولدا لها، و انها أخذت المنطقة فربطتها في وسطه ثم سدلت عليه سرباله و قالت ليعقوب: ان المنطقة سرقت فأتاه جبرئيل فقال: يا يعقوب ان المنطقة مع يوسف و لم يخبره بخبر ما صنعت سارة لما أراد الله، فقام يعقوب الى يوسف ففتشه و هو يومئذ غلام يافع‌[1] و استخرج المنطقة فقالت سارة بنت اسحق: متى سرقها يوسف فانا أحق به فقال لها يعقوب: فانه عبدك على ان لا تبيعيه و لا تهيبيه، قالت: فانا أقبله على أن لا تأخذه منى و أعتقه الساعة فأعطاها إياه فأعتقته، و لذلك قال اخوة يوسف: إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ‌ قال ابو هاشم: فجعلت اخيل هذا في نفسي أفكر و أتعجب من هذا الأمر مع قرب يعقوب من يوسف و حزن يعقوب عليه حتى‌ ابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ‌ و المسافة قريبة، فأقبل على ابو محمد عليه السلام فقال يا با هاشم تعوذ بالله مما جرى في نفسك من ذلك، فان الله لو شاء يرفع الساتر من الأعلى ما بين يعقوب و يوسف حتى كان يراه لفعل، و لكن له أجل هو بالغه و معلوم ينتهى اليه ما كان من ذلك فالخيار من الله لأوليائه.

136- في تفسير العياشي عن العباس بن هلال قال: سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول: ان يوسف النبي قال له السبحان: انى لأحبك، فقال له يوسف: لا تقل هكذا فان عمتي أحبتنى فسرقتنى، و ان ابى أحبنى فحسدني إخوتي فباعونى، و ان امرأة العزيز أحبتني فسجنت.

137- عن اسمعيل بن همام قال: قال الرضا عليه السلام‌ في قول الله: «إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّها يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَ لَمْ يُبْدِها لَهُمْ» قال: كانت لإسحاق النبي‌


[1] يفع الغلام: ناهز البلوغ.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 445
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست