responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 379

ساعة ثم التفت إليهم فقال: انكم لتأتون شرارا من خلق الله، فقال جبرئيل عليه السلام: هذه ثنتان، ثم مشى فلما بلغ باب المدينة التفت إليهم فقال: انكم لتأتون شرارا من خلق الله، فقال جبرئيل عليه السلام: هذه الثالثة: ثم دخل و دخلوا معه حتى دخل منزله، فلما رأتهم امرأته رأت هيئة حسنة فصعدت فوق السطح فصفقت فلم يسمعوا فدخنت فلما رأوا الدخان أقبلوا يهرعون‌[1] حتى جاؤا الى الباب فنزلت إليهم فقالت: عنده قوم ما رأيت قوما قط أحسن منهم هيئة فجاؤا الى الباب ليدخلوا فلما رآهم لوط قام إليهم فقال لهم: يا قوم‌ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ لا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَ لَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ و قال‌ هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ‌ فدعاهم الى الحلال فقالوا ما لَنا فِي بَناتِكَ مِنْ حَقٍّ وَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ ما نُرِيدُ فقال لهم: لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى‌ رُكْنٍ شَدِيدٍ فقال جبرئيل: لو يعلم اى قوة له؟ قال: فكابروه حتى دخلوا البيت، فصاح بهم‌[2] جبرئيل عليه السلام و قال: يا لوط دعهم يدخلون، فلما دخلوا أهوى جبرئيل عليه السلام بإصبعه نحوهم فذهبت أعينهم و هو قوله عز و جل: «فطمسنا على أعينهم» ثم ناداه جبرئيل عليه السلام فقال له: إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ‌ و قال له جبرئيل: انا بعثنا في إهلاكهم، فقال: يا جبرئيل عجل، فقال: إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَ لَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ‌ فأمره ان يتحمل و من معه الا امرأته، ثم اقتلعها يعنى المدينة جبرئيل بجناحيه من سبعة أرضين، ثم رفعها حتى سمع أهل السماء الدنيا نباح الكلاب و صراخ الديكة، ثم قلبها و أمطر عليها و على من حول المدينة حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ‌.

157- على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن ابى عمير عن محمد بن ابى حمزة عن ابى حمزة عن يعقوب بن شعيب عن ابى عبد الله عليه السلام‌ في قول لوط عليه السلام: «هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ» قال: عرض عليهم التزويج.

158- على بن إبراهيم عن أبيه عن عثمان بن سعيد عن محمد بن سليمان عن ميمون البان قال: كنت عند أبى عبد الله عليه السلام فقرئ عنده آيات من هود، فلما بلغ:


[1] الهرع: المشي باضطراب و سرعة.

[2] و في المصدر« فصاح به» و لعله أوفق بالسياق.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست