- بهم الأعمال و انهم لكما قال الله عز و جل فقلت: أمن أهل
الجنة هم أم من أهل النار؟ فقال:
اتركهم حيث تركهم
الله، قلت: أ فترجئهم؟ قال: نعم أرجئهم كما أرجأهم الله، ان شاء أدخلهم الجنة
برحمته، و ان شاء ساقهم الى النار بذنوبهم و لم يظلمهم، فقلت: هل يدخل الجنة كافر؟
قال: لا قلت: فهل يدخل النار الا كافر؟ قال: فقال: لا الا ان يشاء الله، يا زرارة
اننى أقول ما شاء الله و أنت لا تقول ما شاء الله، اما انك ان كبرت رجعت و تحللت
عندك عقدك،
و الحديث طويل أخذنا منه
موضع الحاجة.
141- في تفسير العياشي
عن كرام[1] قال: سمعت
أبا عبد الله عليه السلام يقول: إذا كان يوم القيمة اقبل سبع قباب من نور
يواقيت خضر و ابيض في كل قبة امام دهره قد احف به أهل دهره برها و فاجرها حتى
يقفون بباب الجنة فيطلع أولها صاحب قبة اطلاعة فيميز أهل ولايته من عدوه، ثم يقبل
على عدوه فيقول: أنتم الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ
ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ اليوم [يقوله]
لأصحابه فتسود وجوه الظالمين فيمر أصحابه الى الجنة و هم يقولون: «رَبَّنا لا
تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ» فاذا نظر أهل القبة الثانية الى قلة من
يدخل الجنة و كثرة من يدخل النار خافوا ان لا يدخلوها و ذلك قوله: «لَمْ
يَدْخُلُوها وَ هُمْ يَطْمَعُونَ».
142- في مجمع
البيان و روى ان في قراءة عبد الله بن مسعود و سالم «و إذا قلبت أبصارهم
تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا عائذا بك ان لا تجعلنا مع القوم الظالمين» و روى ذلك عن
أبي عبد الله عليه السلام.
143- في كتاب
الاحتجاج للطبرسي «رحمة الله عليه» عن عبد الرحمان بن عبد الله الزهري قال: حج هشام بن
عبد الملك فدخل المسجد الحرام متكيا على يد سالم مولاه و محمد بن على بن الحسين صلوات
الله عليهم جالس في المسجد، فقال له سالم: يا أمير المؤمنين هذا محمد بن على بن
الحسين فقال هشام: المفتون به أهل العراق؟ قال نعم، قال: اذهب اليه فقل له: يقول
لك أمير المؤمنين: ما الذي يأكل الناس و يشربون الى ان يفصل بينهم يوم القيمة؟
فقال ابو جعفر عليه السلام: يحشر الناس