responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 331

تضرعوا الى الله عز و جل.

145- في عيون الاخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام من الاخبار في التوحيد حدثنا عبد الله بن تميم القرشي قال حدثنا ابى عن احمد بن على الأنصاري عن ابى الصلت عبد السلام بن صالح الهروي قال‌: سأل المأمون أبا الحسن على بن موسى الرضا عليه السلام عن قول الله جل ثناؤه: وَ لَوْ شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَ فَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ وَ ما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ‌

فقال الرضا عليه السلام: حدثني ابى موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن على عن أبيه على بن الحسين عن أبيه الحسين بن على عن على بن ابى طالب عليهم السلام قال: ان المسلمين قالوا لرسول الله صلى الله عليه و آله: لو أكرهت يا رسول الله من قدرت عليه من الناس على الإسلام لكثر عددنا و قوتنا على عدونا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و آله: ما كنت لألقي الله تعالى ببدعة لم يحدث الى فيها شيئا و ما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ‌، فأنزل الله تبارك و تعالى على يا محمد و لَوْ شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً على سبيل الإلجاء و الاضطرار في الدنيا كما يؤمن عند المعاينة و رؤية البأس و في الآخرة و لو فعلت ذلك بهم لم يستحقوا منى ثوابا و لا مدحا و لكني أريد منهم ان يؤمنوا مختارين غير مضطرين ليستحقوا منى الزلفى و الكرامة و دوام الخلود في جنة الخلد «أَ فَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ» و اما قوله: «وَ ما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ» فليس ذلك على سبيل تحريم الايمان عليها، و لكن على معنى انها ما كانت لتؤمن الا بإذن الله و اذنه امره لها بالايمان ما كانت مكلفة متعبدة، و إلجاؤه إياها الى الايمان عند زوال التكليف و التعبد عنها فقال المأمون: فرجت عنى فرج الله عنك.

146- في كتاب التوحيد ابى رحمه الله قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن احمد بن محمد عن ابن فضال عن على بن عقبة عن أبيه قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: اجعلوا أمركم الله و لا تجعلوه للناس فانه ما كان لله فهو لله، و ما كان للناس فلا يصعد الى الله، لا تخاصموا الناس لدينكم، فان المخاصمة ممرضة للقلب، ان الله عز و جل قال لنبيه: «إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَ لكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ» و قال:

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست