responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 316

تعالى لفرعون ما بين الكلمتين أربعين سنة ثم‌ فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكالَ الْآخِرَةِ وَ الْأُولى‌، و كان بين ان قال الله عز و جل لموسى و هارون: «قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما» و بين ان عرفه الاجابة أربعون ثم قال: قال جبرئيل عليه السلام: نازلت ربي في فرعون منازلة شديدة، فقلت:

يا رب تدعه و قد قال: أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى‌؟ فقال: انما يقول مثل هذا عبد مثلك.

117- في أصول الكافي ابن ابى عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: بين قول الله عز و جل: «قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما» و بين أخذ فرعون، أربعين عاما.

118- على بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه و آله: دعا موسى و أمن هارون عليهما السلام و أمنت الملائكة فقال الله تعالى: «قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما» و من غزا في سبيل الله استجبت له كما استجبت لكما يوم القيمة.

119- في عيون الاخبار باسناده الى إبراهيم بن محمد الهمداني قال: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: لأي علة غرق الله تعالى فرعون و قد آمن به و أقر بتوحيده قال: لأنه آمن عند رؤية البأس، و الايمان عند رؤية البأس غير مقبول، و ذلك حكم الله تعالى ذكره في السلف و الخلف، قال الله تعالى: «فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَ كَفَرْنا بِما كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا» و قال عز و جل: «يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً» و هكذا فرعون لما أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ‌ فقيل له‌ آلْآنَ وَ قَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَ كُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً. و قد كان فرعون من قرنه الى قدمه في الحديد قد لبسه على بدنه فلما غرق ألقاه الله تعالى على نجوة[1] من الأرض ببدنه ليكون لمن بعده علامة فيرونه مع تثقله بالحديد على مرتفع من الأرض، و سبيل الثقل أن يرسب و لا يرتفع، فكان ذلك آية و علامة، و لعلة اخرى أغرقه الله تعالى و هي انه استغاث بموسى لما أدركه الغرق و


[1] النجوة: ما ارتفع من الأرض.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست