يكون ذلك يا ابن رسول الله؟ قال: إذا حيل بينكم و بين الكعبة
بأقوام لا خلاق لهم و الله و رسوله منهم براء، و ظهرت الحمرة في السماء ثلثا فيها
أعمدة كأعمدة اللجين[1] يتلالأ
نورا و يخرج الشروسي من ارمنية و آذربيجان يريدون الجبل الأسود المتلاحم[2] بالجبل
الأحمر لزيق جبال طالقان، فيكون بينه و بين المروزي وقعة صيلمانية يشيب فيها
الصغير و يهرم منها الكبير، و يظهر القتل بينهما فعندها توقعوا خروجه الى الزوراء
فلا يلبث بها حتى يوافي ماهان[3] ثم يوافي
واسط العراق فيقيم بها سنة أو دونها، ثم يخرج الى كوفان فتكون بينهم وقعة من النجف
الى الحيرة الى الغري وقعة شديدة تذهل منها العقول، فعندها يكون بوار الفئتين و
على الله حصاد الباقين ثم تلا: «بسم الله الرحمن الرحيم» «أَتاها
أَمْرُنا لَيْلًا أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ
بِالْأَمْسِ» فقلت: سيدي يا ابن رسول الله فما الأمر؟ قال: نحن أمر الله
عز و جل و جنوده قلت: سيدي يا ابن رسول الله حان الوقت؟ قال: «اقْتَرَبَتِ
السَّاعَةُ وَ انْشَقَّ الْقَمَرُ»
و الحديث طويل أخذنا منه
موضع الحاجة.
42- في كتاب
معاني الاخبار باسناده الى العلا بن عبد الكريم قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام
يقول في قول الله عز و جل: و الله يدعو الى دار السلام قال: ان السلام هو
الله عز و جل و داره التي خلقها لعباده و لأوليائه الجنة.
43- و باسناده
الى عبد الله بن الفضل الهاشمي عن أبى عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول فيه
عليه السلام: و السلام اسم من أسماء الله عز و جل.
44- في الكافي
على بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم بن بريد عن ابى عمر و الزبيري عن
أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: فأخبر انه تبارك و
تعالى أول من دعا الى نفسه، و دعا الى طاعته و اتباع امره، فبدأ بنفسه فقال: «وَ اللَّهُ
يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ وَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ».