362- في تفسير
العياشي عن ابى بصير عن ابى جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله:
«ان الله اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ
لَهُمُ الْجَنَّةَ» الآية قال:
يعنى في الميثاق: ثم
قرأت عليه: «التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ» فقال ابو جعفر: لا و
لكن اقرأها التائبين العابدين الى آخر الاية، و قال: إذا رأيت هؤلاء فعند ذلك
هؤلاء اشترى منهم أنفسهم و أموالهم يعنى في الرجعة.
363- في تفسير على بن
إبراهيم و قوله عز و جل: «إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ
وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ» قال: نزلت في الائمة
صلوات الله عليهم
364- حدثني ابى عن
بعض رجاله قال: لقى الزهري على بن الحسين عليهما السلام في طريق الحج فقال
له: يا على بن الحسين تركت الجهاد و صعوبته و أقبلت على الحج و لينته ان الله
تبارك و تعالى يقول: «إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ
وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَ
الْإِنْجِيلِ وَ الْقُرْآنِ وَ مَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ
فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ
الْعَظِيمُ» فقال له على بن الحسين عليهما السلام: انما هم الائمة صلوات
الله عليهم، فقال: «التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ» الى قوله: «وَ بَشِّرِ
الْمُؤْمِنِينَ» فقال له على بن الحسين صلوات الله عليهما: إذا رأينا هؤلاء
الذين هذه صفتهم فالجهاد معهم أفضل من الحج.
365- في مجمع البيان
«أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ» انما اشْتَرى
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ يبذلونها بالجهاد في سبيل الله، و الجهاد قد
يكون بالسيف و قد يكون باللسان و ربما كان جهاد اللسان أبلغ لان سبيل الله دينه و
الدعاء الى الدين يكون اولا باللسان و
قد قال رسول الله صلى
الله عليه و آله: لئن يهدى الله على يديك نسمة خير مما طلعت عليه الشمس
[1] قال ابن أبى الحديد: انتصاب الأموال بفعل مقدر
دل عليه بذلتموها و كذلك أنفس، يقول: لم تبذلوا أموالكم في رضا من رزقكم إياها، و
لم تخاطروا بأنفسكم في رضا الخالق لها، و الاولى بكم أن تبذلوا المال في رضا
رازقه، و النفس في رضا خالقها لأنه ليس أحد أحق منه بالمال و النفس و بذلهما في
رضا ..