348- و روى عن النبي صلى الله عليه و آله انه قال
لأهل قبا: ماذا تفعلون في طهركم فان الله عز و جل قد أحسن عليكم الثناء؟ قالوا:
نغسل أثر الغائط، فقال: أنزل الله فيكم: «و الله يحب المتطهرين».
349- في تفسير على
بن إبراهيم و في رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: مسجد الضرار
الذي أسس عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ.
350- في مصباح
الشريعة قال الصادق عليه السلام و كل عبادة مؤسسة على غير التقوى فهي هباء
منثور، قال الله عز و جل: أ فمن أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى تَقْوى مِنَ
اللَّهِ وَ رِضْوانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ
فَانْهارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ الآية و تفسير التقوى ترك ما ليس بأخذه بأس
حذرا عما به بأس.
351- في أمالي شيخ
الطائفة باسناده الى حبش بن المعتمر قال: دخلت على أمير المؤمنين على بن ابى
طالب عليه السلام فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة الله كيف أمسيت؟ قال
أمسيت محبا لمحبنا مبغضا لمبغضنا و امسى محبنا مغتبطا برحمة من الله كان منتظرها،
و امسى عدونا يؤسس بُنْيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ، فكان ذلك الشفا قد
أنهار بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ.
352- و باسناده
الى أمير المؤمنين عليه السلام انه قال: ليس عبد من عباد الله ممن امتحن الله
قلبه بالايمان الا و هو يجد مودتنا على قلبه فهو محبنا، و ليس عبد من عباد الله
ممن سخط الله عليه الا و هو يجد بغضنا على قلبه فهو مبغضنا، فأصبح محبنا ينتظر
الرحمة و كان أبواب الرحمة قد فتحت له، و أصبح مبغضنا عَلى شَفا جُرُفٍ
هارٍ فَانْهارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ، فهنيئا لأهل الرحمة رحمتهم و هنيئا[1] لأهل
النار مثواهم.
353- و باسناده
الى صالح بن ميثم التمار رحمه الله عليه السلام، قال: وجدت في كتاب ميثم
رضى الله عنه يقول: تمسينا ليلة عند أمير المؤمنين على بن ابى طالب فقال لنا: ليس
من عبد امتحن الله قلبه بالايمان الا أصبح يجد مودتنا على قلبه، و لا أصبح عبد سخط
الله عليه الا يجد بغضنا على قلبه فأصبحنا نفرح بحب المحب لنا
[1] لعله تصحيف« تعسا» كما في الحديث الآتي و يمكن
ان يكون من باب قوله تعالى: فبشرهم بعذاب اليم.