responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 23

يقول: «قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَ الطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ»

82- عن يوسف بن إبراهيم قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام و على جبة خز و طيلسان خز[1] فنظر إلي، فقلت: جعلت فداك عليّ جبة خز و طيلسان خز، ما تقول فيه؟ قال: و لا بأس بالخز، قلت: وسداه أبريسم‌[2] فقال: لا بأس به فقد أصيب الحسين بن على عليه السلام و عليه جبة خز.

83- عن احمد بن محمد عن أبي الحسن عليه السلام قال: كان على بن الحسين يلبس الثوب بخمسمأة دينار و المطرف بخمسين دينارا يشتو فيه‌[3] فاذا ذهب الشتاء باعه و تصدق بثمنه.

84- و في خبر عمر بن على عن أبيه عن الحسين عليه السلام‌[4] انه كان يشترى الكساء الخز بخمسين دينارا، فاذا صاف تصدق به لا يرى بذلك بأسا و يقول: «قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَ الطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ».

85- في أمالي شيخ الطائفة قدس سره باسناده الى أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: و اعلموا يا عباد الله ان المتقين جازوا عاجل الخير و آجله، شاركوا أهل الدنيا في دنياهم، و لم يشاركهم أهل الدنيا في آخرتهم، أباحهم الله في الدنيا ما كفاهم به و أغناهم، قال الله عز و جل: «قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَ الطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ» سكنوا الدنيا بأفضل ما سكنت، و أكلوها بأفضل ما أكلت، شاركوا أهل الدنيا في دنياهم فأكلوا معهم من طيبات ما يأكلون‌


[1] الطيلسان- بالفتح و تثليث اللام-: كساء مدور أخضر لا أسفل له يلبسه الخواص من العلماء و المشايخ و هو من لباس العجم.

[2] السدي من الثوب: ما مد من خيوطة و يقال له بالفارسية« تار» و هو بخلاف اللحمة« پود».

[3] شتا يشتو بالبلد: اقام به شتاء.

[4] و في المصدر« عمر بن علي عن أبيه علي بن الحسين( ع) اه».

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست