يغوصون؟ قال: نعم فمسح رسول الله صلى الله عليه و آله بيده
على وجهه فنظر الى الأنصار يتحدثون و نظر الى جعفر و أصحابه في البحر يغوصون،
فأضمر تلك الساعة انه ساحر.
158- محمد بن احمد
عن ابن فضال عن الرضا عليه السلام فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى
رَسُولِهِ وَ أَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها قلت: هكذا؟ قال: هكذا
نقرأها و هكذا تنزيلها.
159- في تفسير على
بن إبراهيم حدثني أبى عن بعض رجاله رفعه الى ابى عبد الله عليه السلام قال: لما كان رسول
الله صلى الله عليه و آله في الغار قال لأبي بكر: كأنى انظر الى سفينة جعفر و
أصحابه تقوم في البحر، و أنظر الى الأنصار محتبين في أفنيتهم[1] فقال أبو بكر: و تريهم
يا رسول الله؟ قال: نعم قال: فأرنيهم، فمسح على عينه فرآهم، فقال في نفسه: الآن
صدقت انك ساحر، فقال له رسول الله: أنت الصديق و هو قول الله عز و جل: وَ جَعَلَ
كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى وَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيا قول رسول
الله صلى الله عليه و آله و الله عزيز حكيم.
160- في تفسير
العياشي عن عبد الله بن محمد الحجال قال: كنت عند ابى الحسن الثاني عليه السلام
و معى الحسن بن الجهم، فقال له الحسن: انهم يحتجون علينا بقول الله تبارك و تعالى: ثانِيَ
اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ قال: و ما لهم في ذلك فوالله لقد قال الله فَأَنْزَلَ
اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ و ما ذكره فيها بخير قال: قلت له انا: جعلت
فداك و هكذا تقرؤنها؟ قال: هكذا قد قرأتها.
161- قال زرارة:
قال أبو جعفر عليه السلام: فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى
رَسُولِهِ الا ترى ان السكينة انما نزلت على رسوله و جَعَلَ
كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى قال: هو الكلام الذي يتكلم به عتيق
رواه الحلبي عنه.
162- في كتاب كمال
الدين و تمام النعمة باسناده الى سعد بن عبد الله القمى عن الحجة القائم عليه
السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: يا سعد و حين ادعى خصمك ان رسول الله
صلى الله عليه و آله ما أخرج مع نفسه مختار هذه الامة الى الغار الا علما منه ان
الخلافة له من بعده، و انه هو المقلد أمور التأويل، و الملقى اليه أزمة الامة و
عليه المعول
[1] الافنية جمع الفناء: الصيد و هو ساحة امام
البيت.