responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 217

إِنَّمَا النَّسِي‌ءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عاماً وَ يُحَرِّمُونَهُ عاماً لِيُواطِؤُا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللَّهُ‌ فانه كان سبب نزولها ان رجلا من كنانة كان يقف في المواسم فيقول: قد أحللت دماء المحلين طي و خثعم في شهر المحرم و انسأته و حرمت بدله صفر، فاذا كان العام القابل يقول: قد أحللت صفرا و انسأته و حرمت بدله شهر المحرم، فأنزل الله عز و جل: «إِنَّمَا النَّسِي‌ءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ» الى قوله تعالى: «زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ».

147- في كتاب الخصال عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه و آله كلام من خطبة له نقلناه قريبا و يتصل بآخره اعنى: «فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ» فان‌ النَّسِي‌ءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عاماً وَ يُحَرِّمُونَهُ عاماً لِيُواطِؤُا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللَّهُ‌، و كانوا يحرمون المحرم عاما و يستحلون صفر عاما و يحرمون صفر عاما و يستحلون المحرم، ايها الناس ان الشيطان قد يئس ان يعبد في بلادكم.

148- في مجمع البيان‌ و قرأ ابو جعفر محمد بن على عليهما السلام النسى يخفف على وزن الهدى‌

، و قال مجاهد: كان المشركون يحجون في كل شهر عامين فحجوا في ذي الحجة عامين، ثم حجوا في المحرم عامين ثم حجوا في صفر عامين و كذلك في الشهور حتى وافقت الحجة التي قبل حجة الوداع في ذي القعدة، ثم حج النبي صلى الله عليه و آله في العام القابل حجة الوداع، فوافقت ذا الحجة فذلك حين‌

قال النبي صلى الله عليه و آله في خطبته: الا ان الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق الله السموات و الأرض، السنة اثنى عشر شهرا منها أربعة حرم ثلثة متواليات: ذو القعدة و ذو الحجة و المحرم، و رجب مضر الذي بين جمادى و شعبان، أراد عليه السلام بذلك ان الأشهر الحرم رجعت الى مواضعها و عاد الحج الى ذي الحجة و بطل النسي‌ء.

149- في نهج البلاغة قال عليه السلام‌ انفروا رحمكم الله الى قتال عدوكم و لا تثاقلوا الى الأرض فتقروا بالخسف، و تبوؤا بالذل‌[1] و يكون نصيبكم الأخس، ان أخا الحرب‌


[1] الخسف: الاذلال و الضيم. فتقروا بالخسف اى تعترفوا بالضيم و تصبروا له. و تبوؤا بالذل اى ترجعوا به.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست