فصوموا لرؤيته و أفطروا لرؤيته فاذا خفي الشهر فأتموا العدة،
شعبان ثلثين، و صوموا الواحد و الثلثين، و قال بيده: الواحد و الاثنين و الثلاثة،
ثم ثنى إبهامه ثم قال: انها[1] شهر كذا و
شهر كذا.
142- في كتاب
الخصال عن محمد بن أبى عمير يرفعه الى أبى عبد الله عليه السلام في قول الله
عز و جل: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي
كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ» قال: المحرم و صفر و
ربيع الاول و ربيع الاخر و جمادى الاول و جمادى الاخر. و رجب و شعبان و رمضان و
شوال و ذو القعدة و ذو الحجة، منها أربعة حرم، عشرون من ذي الحجة و المحرم و صفر و
شهر ربيع الاول و عشر من شهر ربيع الاخر.
143- عن ابى جعفر
عليه السلام قال: ان الله تعالى خلق الشهور اثنى عشر شهرا و هي ثلاثمائة و
ستون يوما، فحجز منها ستة أيام خلق فيها السموات و الأرض فمن ثم تقاصرت الشهور.
144- عن عبد الله
بن عمر قال: نزلت هذه السورة «إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ» على رسول
الله صلى الله عليه و آله في أوسط أيام التشريق فعرف انه الوداع فركب راحلته
العضباء فحمد الله و اثنى عليه ثم قال.
يا ايها الناس الى
قوله عليه السلام: و «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ
شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ مِنْها
أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ» رجب مضر[2] الذي بين
جمادى و شعبان، و ذو القعدة و ذو الحجة و المحرم، فَلا تَظْلِمُوا
فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ.
145- في تفسير على
بن إبراهيم و في رواية أبى الجارود عن أبى جعفر عليه السلام في قوله عز و جل: قاتِلُوا
الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً يقول: جميعا كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً.
146- و قال على بن
إبراهيم «رحمه الله»: في قوله عز و جل:
[2] مضر: اسم قبيلة. قال ابن الأثير: و منه
الحديث: رجب مضر الذي بين جمادى و شعبان، أضاف رجبا الى مضر لأنهم كانوا يعظمونه
خلاف غيرهم، و قوله بين جمادى و شعبان تأكيد للبيان و إيضاح لأنهم كانوا ينسئونه و
يؤخرونه من شهر الى شهر فيتحول عن موضعه المختص به فبين لهم انه الشهر الذي بين
جمادى و شعبان لا ما كانوا يسمونه على حساب النسيء.