responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 210

قوله‌: «اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَ رُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ» اما المسيح فعصوه و عظموه في أنفسهم حتى زعموا انه له و انه ابن الله، و طائفة منهم قالوا: ثالث ثلثه، و طائفة منهم قالوا: هو الله، و اما أحبارهم و رهبانهم فإنهم أطاعوا و أخذوا بقولهم و اتبعوا ما امروهم به، و دانوا بما دعوهم اليه، فاتخذوهم أربابا بطاعتهم لهم و تركهم امر الله و كتبه و رسله‌ فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ‌، و ما امر به الأحبار و الرهبان اتبعوه و أطاعوهم و عصوا الله و رسوله، و انما ذكر هذا في كتابنا لكي نتعظ بهم، فعير الله تبارك و تعالى بنى إسرائيل بما صنعوا، يقول الله تبارك و تعالى: «وَ ما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلهاً واحِداً لا إِلهَ إِلَّا هُوَ سُبْحانَهُ‌ و تعالى عما يشركون».

117- في كتاب الاحتجاج للطبرسي «رحمه الله» عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل و فيه‌ و قد بين الله تعالى قصص المغيرين بقوله: يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ‌ وَ يَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ‌ يعنى انهم اثبتوا في الكتاب ما لم يقله الله ليلبسوا على الخليقة فأعمى الله قلوبهم حتى تركوا فيه ما دل على ما أحدثوه فيه و حرفوا منه.

و فيه و جعل أهل الكتاب المقيمين به و العالمين بظاهره و باطنه من شجرة «أَصْلُها ثابِتٌ وَ فَرْعُها فِي السَّماءِ تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها» اى يظهر مثل هذا العلم المحتملة في الوقت بعد الوقت و جعل أعداءها أهل الشجرة الملعونة الذين حاولوا إطفاء نور الله بأفواههم فأبى الله الا أن يتم نوره.

118- في كتاب الغيبة لشيخ الطائفة «قدس سره» و روى محمد بن احمد بن يحيى عن بعض أصحابنا عن محمد بن عيسى بن عبيد عن محمد بن سنان قال: ذكر على بن أبى حمزة[1] عند الرضا عليه السلام فلعنه، ثم قال: ان على بن أبى حمزة أراد ان لا يعبد الله في سمائه و أرضه، وَ يَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَ لَوْ كَرِهَ‌ المشركون، و لو كره اللعين المشرك، قلت: المشرك! قال: نعم و الله و ان رغم انفه كذلك هو في كتاب الله:


[1] هو على بن أبى حمزة سالم البطائنى من أصحاب الكاظم عليه السلام ثم وقف بعد وفاته عليه السلام و هو أحد عمد المواقفة، ذكر ترجمته و ما ورد في ذمه من الروايات الكثيرة و ما يمكن ان يدفع به عنها و غير ذلك في تنقيح المقال فراجع.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست