responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 202

حتى تطلع الشمس من مغربها فاذا طلعت من مغربها آمن الناس كلهم في ذلك اليوم الى قوله عليه السلام و السيف الثاني على أهل الذمة لشمس قال الله تعالى: «وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً» ثم نسخها قوله تعالى:

قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ لا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَ لا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ لا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَ هُمْ صاغِرُونَ‌ فمن كان منهم في دار الإسلام فلن يقبل منهم الا الجزية أو القتل و ما لهم في ذراريهم سبى فاذا قبلوا الجزية على أنفسهم حرم علينا سبيهم و حرمت أموالهم و حلت لنا مناكحتهم، و من كان منهم في دار الحرب حل لنا سبيهم و أموالهم، و لم تحل لنا مناكحتهم و لم يقبل منهم الا الدخول في دار السلام أو الجزية أو القتل.

98- محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن ابى يحيى الواسطي عن بعض أصحابنا قال: سئل أبو عبد الله عليه السلام عن المجوس أ كان لهم نبي؟ فقال: نعم أما بلغك كتاب رسول الله صلى الله عليه و آله الى أهل مكة ان أسلموا و الا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ‌، فكتبوا الى رسول الله صلى الله عليه و آله أن خذ منا الجزية و دعنا على عبادة الأوثان، فكتب إليهم النبي: انى لست آخذ الجزية الا من أهل الكتاب، فكتبوا اليه- يريدون بذلك تكذيبه-: زعمت انك لا تأخذ الجزية الا من أهل الكتاب ثم أخذت الجزية من مجوس هجر[1] فكتب إليهم النبي صلى الله عليه و آله: ان المجوس كان لهم نبي فقتلوه و كتاب أحرقوه، أتاهم نبيهم بكتابهم في اثنى عشر الف جلد ثور.

99- في كتاب علل الشرائع باسناده الى الزهري عن على بن الحسين عليهما السلام قال: سألته عن النساء كيف سقطت الجزية و رفعت عنهن؟ فقال: لان رسول الله صلى الله عليه و آله نهى عن قتل النساء و الولدان في دار الحرب الا ان تقاتل، و ان قاتلت أيضا فأمسك عنها ما أمكنك و لم تخف خللا فلما نهى عن قتلهن في دار الحرب كان ذلك في دار الإسلام اولى، و ان امتنعت ان تؤدى الجزية لم يمكن قتلها، فلما لم يمكن قتلها، رفعت الجزية عنها، و لو منع الرجال و ابو ان يؤدوا الجزية كانوا ناقضين للعهد و حلت دمائهم و قتلهم، لان قتل الرجال مباح في دار الشرك، و كذلك‌


[1] هجر- محركة-: بلدة باليمن و اسم الجميع أرض البحرين.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست