responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 137

الْحَقَّ وَ يُبْطِلَ الْباطِلَ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ‌.

29- في مجمع البيان‌ «إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ» الآية قيل:

ان النبي صلى الله عليه و آله لما نظر الى كثرة عدد المشركين و قلة عدد المسلمين استقبل القبلة و قال: اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم ان تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض فما زال يهتف به مادا يديه حتى سقط رداؤه من منكبه، فأنزل الله تعالى: «إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ» الاية و هو المروي عن أبي جعفر عليه السلام، قال: و لما أمسى رسول الله صلى الله عليه و آله و جنه الليل ألقى الله على أصحابه النعاس و كانوا قد نزلوا في موضع كثير الرمل لا يثبت فيه قدم، فأنزل الله عليهم المطر رذاذا حتى لبدوا و ثبتت أقدامهم، و كان المطر على قريش مثل العزالى، و القى الله في قلوبهم الرعب كما قال الله تعالى: سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ‌.

قال مؤلف هذا الكتاب «عفي عنه»: قوله عز و جل: «بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ» سبق في القصة عن على بن إبراهيم له بيان، و قوله: «وَ يُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً» و قوله: «وَ يُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ» سبق لهما بيان في القصة، و في ما نقلناه عن مجمع البيان و قوله: «وَ يُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ» سبق له بيان في القصة.

30- في كتاب الخصال عن أمير المؤمنين عليه السلام‌ اشربوا ماء السماء فانه يطهر البدن و يدفع الأسقام، قال الله تبارك و تعالى: «وَ يُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَ يُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ‌ وَ يُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ» و في الكافي باسناده الى أبي عبد الله عليه السلام مثله.

31- في تفسير العياشي عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن هذه الآية في البطن‌ «وَ يُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَ يُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ وَ لِيَرْبِطَ عَلى‌ قُلُوبِكُمْ وَ يُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ» فالسماء في الباطن رسول الله صلى الله عليه و آله، و الماء على عليه السلام، جعل الله عليا عليه السلام من رسول الله صلى الله عليه و آله، فذلك قوله: «ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ» [فذلك على يطهر الله به‌] قلب من والاه، و اما قوله: «وَ يُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ»

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست