responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 133

ابن الحجاج بمجامع ثوبه ثم قال: ويلك يا سراقة تفت في أعضاد الناس؟ فر كله إبليس ركلة في صدره‌[1] و قالَ: إِنِّي بَرِي‌ءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرى‌ ما لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ‌ و هو قول الله عز و جل: «وَ إِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ وَ قالَ لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَ إِنِّي جارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ نَكَصَ عَلى‌ عَقِبَيْهِ وَ قالَ إِنِّي بَرِي‌ءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرى‌ ما لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ وَ اللَّهُ شَدِيدُ الْعِقابِ» ثم قال عز و جل: «وَ لَوْ تَرى‌ إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَ أَدْبارَهُمْ وَ ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ» و حمل جبرئيل عليه السلام على إبليس لعنه الله فطلبه حتى غاص في البحر و قال: رب أنجز لي ما وعدتني من البقاء الى يوم الدين.

و

روى في الخبر ان إبليس التفت الى جبرئيل عليه السلام و هو في الهزيمة فقال: يا هذا بدا لكم فيما أعطيتمونا؟ فقيل لأبي عبد الله عليه السلام أ ترى كان يخاف ان يقتله؟ فقال: لا و لكنه كان يضربه ضربة يشينه منها الى يوم القيمة، و انزل الله على رسوله‌: إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْناقِ وَ اضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ‌ قال: أطراف الأصابع، فقد جاءت قريش بخيلائها و فخرها تريدان تطفئ نور الله و يَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ‌.

و خرج ابو جهل من بين الصفين فقال: اللهم ان محمدا قطعنا الرحم و أتانا بما لا نعرفه فأحنه الغداة[2] فانزل الله عز و جل على رسوله صلى الله عليه و آله: ان تستفتحوا فقد جائكم‌ الْفَتْحُ وَ إِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَ إِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَ لَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَ لَوْ كَثُرَتْ وَ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ‌ ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه و آله كفا من حصاة فرمى به في وجوه قريش و قال: شاهت الوجوه شاهت الوجوه، فبعث الله عز وجل رياحا تضرب في وجوه قريش فكانت الهزيمة ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله: اللهم لا يغلبك فرعون هذه الامة: ابو جهل بن هشام فقتل منهم سبعون و أسر سبعون و التقى عمر و بن الجموح مع ابى جهل فضرب عمر و أبا جهل على فخذه و ضرب ابو جهل عمروا على يده فأبانها من‌


[1] الركل: الضرب برجل واحدة.

[2] احنه اى أهلكه.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست