responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 682

فقال: من أبى يا رسول الله؟ فقال: أبوك غير الذي تدعى له، أبوك فلان بن فلان. فقام آخر فقال من أبى يا رسول الله؟ قال: أبوك الذي تدعى له، ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله: ما بال الذي يزعم ان قرابتي لا تنفع لا يسألني عن أبيه؟ فقام اليه عمر فقال له: أعوذ بالله يا رسول الله من غضب الله و غضب رسوله اعف عنى عفا الله عنك، فانزل الله: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ» الى قوله. «ثُمَّ أَصْبَحُوا بِها كافِرِينَ».

406- في مجمع البيان‌ «لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ» الاية اختلفوا في نزولها قيل:

خطب رسول الله صلى الله عليه و آله فقال: ان الله كتب عليكم الحج فقام عكاشة بن محصن و يروى سراقة بن مالك فقال: أ فى كل عام يا رسول الله؟ فاعرض عنه حتى عاد مرتين أو ثلثا فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ويحك و ما يؤمنك ان أقول نعم و الله لو قلت نعم لوجبت و لو وجبت ما استطعتم و لو تركتم كفرتم فاتركوني ما تركتم فانما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم و اختلافهم على أنبيائهم فاذا أمرتكم بشي‌ء فاتوا منه ما استطعتم و إذا نهيتكم عن شي‌ء فاجتنبوه‌ عن على بن أبي طالب عليه السلام و ابى أمامة الباهلي.

407- و فيه و قيل: ان تقديره لا تسألوا عن أشياء عفى الله عنها إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ‌ فقدم و أخر، فعلى هذا يكون قوله: «عَفَا اللَّهُ عَنْها» صفة للأشياء أيضا، و معناه كفى الله عن ذكرها أو لم يوجب فيها حكما، و الى هذا

أشار أمير المؤمنين عليه السلام: ان الله افترض عليكم فرائض فلا تضيعوها، وحد لكم حدودا فلا تعتدوها، و نهاكم عن أشياء فلا تنتهكوها، و سكت لكم عن أشياء و لم يدعها نسيانا فلا تتكلموها.

408- في كتاب كمال الدين و تمام النعمة حدثنا محمد بن محمد بن عصام الكليني رضى الله عنه قال: حدثنا محمد بن يعقوب الكليني عن اسحق بن يعقوب قال: سألت محمد بن عثمان العمرى رضى الله عنه أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت على، فورد في التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان عليه السلام: و اما ما وقع من الغيبة فان الله عز و جل يقول. «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ» انه لم يكن أحد من آبائي الا و قد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه، و انى اخرج حين اخرج و لا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 682
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست