352- في أصول
الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن الحسين بن نعيم الصحاف قال: سألت أبا عبد
الله عليه السلام عن قوله: أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ
فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ
الْمُبِينُ فقال: اما و الله ما هلك من كان قبلكم و ما هلك من هلك حتى
يقوم قائما عليه السلام الا في ترك ولايتنا و جحود حقنا، و ما خرج رسول الله صلى
الله عليه و آله و سلم من الدنيا حتى الزم رقاب هذه الامة حقنا، وَ اللَّهُ
يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ.
353- في تفسير على
بن إبراهيم قال رسول الله صلى الله عليه و آله: انه سيكون قوم يبيتون
و هم على اللهو و شرب الخمر و الغنا، فبيناهم كذلك إذ مسخوا من ليلتهم و أصبحوا
قردة و خنازير، و هو قوله: و احذروا ان تعتدوا كما اعتدى أصحاب السبت، فقد كان
املى لهم حتى آثروا و قالوا: ان السبت لنا حلال و انما كان حرام على اولينا، و
كانوا يعاقبون على استحلالهم السبت فاما نحن فليس علينا حرام، و ما زلنا بخير منذ
استحللناه و قد كثرت أموالنا و صحت أجسامنا، ثم أخذهم الله ليلا و هم غافلون، فهو
قوله: فاحذروه ان يحل بكم مثل ما حل بمن تعدى و عصى، فلما نزل تحريم الخمر و
الميسر و التشديد في أمرهما قال الناس من المهاجرين و الأنصار: يا رسول الله قتل
أصحابنا و هم يشربون