responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 652

عزيمة من الله بتلة[1] أوعدني ان لم أبلغ أن يعذبني، فنزلت: يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ‌ فأخذ رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بيد على عليه السلام فقال: يا ايها الناس انه لم يكن نبي من الأنبياء ممن كان قبلي الا و قد عمره الله ثم دعاه فأجابه فأوشك ان أدعى فأجيب و انا مسئول و أنتم مسئولون فما ذا أنتم قائلون؟ فقالوا نشهد انك قد بلغت و نصحت و أديت ما عليك فجزاك الله أفضل جزاء المرسلين فقال: اللهم اشهد ثلاث مرات، ثم قال: يا معشر المسلمين هذا وليكم من بعدي فليبلغ الشاهد منكم الغائب قال ابو جعفر عليه السلام كان و الله أمين الله على خلقه و غيبه و دينه الذي ارتضاه لنفسه.

291- على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن ابى عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة و الفضيل بن يسار و بكير بن أعين و محمد بن مسلم و بريد بن معاوية و ابى الجارود جميعا عن أبى جعفر عليه السلام قال‌ امر الله عز و جل رسوله بولاية على و انزل عليه: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ» و فرض ولاية اولى الأمر فلم يدروا ما هي، فامر الله محمدا صلى الله عليه و آله و سلم أن يفسر لهم الولاية كما فسر لهم الصلوة و الزكاة و الصوم و الحج، فلما أتاه ذلك من الله ضاق بذلك صدر رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و تخوف ان يرتدوا عن دينهم و ان يكذبوه، فضاق صدره و راجع ربه عز و جل فأوحى الله عز و جل اليه: «يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ» و صدع بأمر الله تعالى ذكره فقام بولاية على عليه السلام يوم غدير خم فنادى. الصلوة جامعة و امر الناس ان يبلغ الشاهد الغايب.

قال عمر بن أذينة قال جميعا غير ابى الجارود قال ابو جعفر عليه السلام. و كانت الفريضة تنزل بعد الفريضة الاخرى و كانت الولاية آخر الفرائض فأنزل الله عز و جل: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي» قال ابو جعفر: يقول الله عز و جل: لا انزل عليكم بعدها فريضة قد أكملت لكم الفرايض.

292- محمد بن الحسين و غيره عن سهل عن محمد بن عيسى و محمد بن يحيى و محمد


[1] البتلة من التبتل بمعنى الانقطاع و التقطع و ذكر البتلة بعد العزيمة للتأكيد.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 652
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست