responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 631

فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ» فانه كان سبب نزولها انه كان بالمدينة بطنان من اليهود من بنى هارون و هم النضير و قريضة، و كانت قريضة سبعمائة و النضير ألفا و كانت النضير أكثر مالا و أحسن حالا من قريضة، و كانوا حلفاء لعبد الله بن ابى، فكان إذا وقع بين قريضة و النضير قتيل و كان القتيل من بنى النضير قالوا لبني قريضة لا نرضى ان يكون قتيل منا بقتيل منكم، فجرى بينهم في ذلك مخاطبات كثيرة حتى كادوا ان يقتلوا، حتى رضيت قريضة و كتبوا بينهم كتابا على انه اى رجل من اليهود من النضير قتل رجلا من بنى قريضة ان يحينه و يحمم، و التحينة ان يقعد على جمل و يولى وجهه الى ذنب الجمل و يلطخ وجهه بالحماة و يدفع نصف الدية، و أيما رجل من بنى قريضة قتل رجلا من بنى النضير ان يدفع اليه الدية كاملة و يقتل به فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه و آله الى المدينة و دخلت الأوس و الخزرج في الإسلام ضعف امر اليهود فقتل رجل من بنى قريضة رجلا من بنى النضير فبعثوا إليهم بنى النضير ابعثوا إلينا بدية المقتول و بالقاتل حتى نقتله، فقالت قريضة ليس هذا حكم التوراة و انما هو شي‌ء غلبتمونا عليه فاما الدية و اما القتل و الا فهذا محمد بيننا و بينكم، فهلموا نتحاكم اليه، فمشت بنوا النضير الى عبد الله بن أبى و قالوا: سل محمدا ان لا ينقض شرطنا في هذا الحكم الذي بيننا و بين قريضة في القتل، فقال عبد الله بن أبى. ابعثوا رجلا يسمع كلامي و كلامه فان حكم لكم بما تريدون و الا فلا ترضوا به فبعثوا معه رجلا فجاء الى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فقال:

يا رسول الله ان هؤلاء القوم قريضة و النضير قد كتبوا بينهم كتابا و عهدا وثيقا تراضوا به و الآن في قدومك يريدون نقضه و قد رضوا بحكمك فيهم فلا تنقض كتابهم عليهم و شرطهم، فان النضير لهم القوة و السلاح و الكراع و نحن نخاف الدوائر[1] فاغتم رسول الله صلى الله عليه و آله من ذلك و لم يجبه بشي‌ء فنزل جبرئيل عليه السلام بهذه الاية: «يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَ مِنَ الَّذِينَ هادُوا» يعنى اليهود «سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ» يعنى عبد الله بن أبى و بنى النضير «يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هذا»


[1] في المصدر.« و نحن نخاف الغوائل».

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 631
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست