responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 615

فتعجبت منه ثم قلت في نفسي. لعله معاملة ثم مر بعده بصاحب رمان فما زال به حتى تغفله فأخذ من عنده رمانتين مسارقة، فتعجبت منه ثم قلت في نفسي: لعله معاملة، ثم أقول و ما حاجته إذا الى المسارقة؟ ثم لم أزل اتبعه حتى مر بمريض فوضع الرغيفين و الرمانتين بين يديه و مضى و تبعته حتى استقر في بقعة من الصحراء، فقلت له يا عبد الله لقد سمعت بك خيرا و أحببت لقاءك فلقيتك و لكني رأيت منك ما شغل قلبي، و انى سائلك عنه ليزول به شغل قلبي، قال: ما هو؟ قلت: رأيتك مررت بخباز و سرقت منه رغيفين، ثم بصاحب الرمان و سرقت منه رمانتين، قال: فقال لي: قبل كل شي‌ء حدثني من أنت؟

قلت رجل من ولد آدم من امة محمد صلى الله عليه و آله قال: حدثني من أنت؟ قلت رجل من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه و آله قال اين بلدك؟ قلت المدينة، قال لعلك جعفر بن محمد ابن على بن الحسين بن على بن أبي طالب صلوات الله عليهم؟ قلت. بلى، فقال لي.

فما ينفعك شرف أصلك مع جهلك بما شرفت به و تركك علم جدك و أبيك لئلا تنكر ما يجب ان يحمد و يحمد و يمدح فاعله، قلت و ما هو؟ قال القرآن كتاب الله؟ قلت و ما الذي جهلت منه؟ قال قول الله عز و جل. «مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَ مَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى‌ إِلَّا مِثْلَها» و انى لما سرقت الرغيفين كانت سيئتين، و لما سرقت الرمانتين كانت سيئتين، فهذه أربع سيئات، فلما تصدقت بكل واحد منهما كان لي بهما أربعين حسنة، فانتقص من أربعين حسنة أربع بأربع، بقي لي ست و ثلثون حسنة قلت ثكلتك أمك أنت الجاهل بكتاب الله، اما سمعت الله يقول: إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ‌ انك لما سرقت الرغيفين كانت سيئتين و لما سرقت الرمانتين كانت أيضا سيئتين فلما دفعتهما الى غير صاحبهما بغير أمر صاحبهما كنت انما أضفت أربع سيئات الى اربع سيئات و لم تضف أربعين حسنة الى اربع سيئات، فجعل يلاحظني فانصرف و تركته‌

و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

139- و باسناده الى أبى خالد الكابلي عن زين العابدين على بن الحسين عليهما السلام قال: سمعته يقول: الذنوب التي تورث الندم قتل النفس التي حرم الله، قال الله:

«وَ لا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ» و قال عز و جل: [في قصة قابيل حين قتل أخاه هابيل‌

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 615
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست